حبس رئيس الوزراء المصري وعزله من منصبه

حبس رئيس الوزراء المصري وعزله من منصبه
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

اصدرت محكمة مصرية الاربعاء حكما بسجن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل عاما وعزله من منصبه وذلك لعدم تنفيذه حكما قضائيا سابقا الا انه سيتم وقف تنفيذ الحكم بعد ان دفع رئيس الوزراء الكفالة المطلوبة حسبما قال مصدر قضائي.

وقال المصدر القضائي "قضت محكمة جنح الدقي بحبس هشام قنديل رئيس الوزراء سنة ودفع كفالة 2000 جنيه (نحو 290 دولارا اميركيا) وعزله من الوظيفة فى قضية عمال طنطا للكتان لعدم تنفيذه حكما قضائيا".
واضاف المصدر ان "رئيس الوزراء دفع الكفالة لذلك سيوقف تنفيذ الحكم. كما ان هذا الحكم غير نهائي ويمكن الطعن عليه".
واوضحت الدعوى ان "قنديل امتنع عن تنفيذ حكم قضائي صادر من محكمة القضاء الإداري في العام 2011 يقضي بعودة شركة طنطا للكتان إلى الدولة مرة أخرى، وعودة جميع عمالها لسابق أوضاعهم قبل عملية الخصخصة". وهو الحكم القضائي الذي لم يتم تنفيذه.
واکدت رئاسة مجلس الوزراء انها ستقوم بالطعن على الحكم "بعد معرفة اسبابه خاصة انه كان غيابيا" ولم تعلم به.
وقال السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء في بيان صحفي الاربعاء أن "حكم محكمة جنح الدقي بحق قنديل هو حكم جزئي وصادر عليه بصفته وليس بشخصه".
وسبق وحكمت محكمة مصرية في تشرين الاول/اكتوبر 2010 بحبس محافظ القاهرة الاسبق عبد العظيم وزير لمدة سنة وعزله من منصبه بسبب عدم تنفيذه حكما قضائيا.
وشهدت مصر خلال تسعينات القرن الماضي عملية خصخصة واسعة للشركات المملوكة للدولة (القطاع العام) لكن احكاما قضائية لاحقة اعادت بعضها للدولة بعد شبهات فساد في عمليات البيع نفسها.
وفي هذا الاطار اعاد القضاء شركة عمر افندي (واحدة من اكبر المراكز التجارية المصرية) للدولة في ايار/مايو من العام 2011. كما اعاد شركة غزل شبين للدولة في كانون الثاني/يناير 2013.

من جهة ثانية حددت محكمة الاستئناف الحادي عشر من ايار/مايو المقبل موعدا لبدء محاكمة جديدة للرئيس المخلوع حسني مبارك في قضايا قتل المتظاهرين وقضايا فساد.
وأمرت النيابة العامة بنقل مبارك من المستشفى العسكري الى مستشفى سجن طره استنادا الى تقرير طبي أظهر تحسن وضعه الصحي. واثر شيوع الخبر تداعى مؤيدون لمبارك الى التظاهر أمام مستشفى المعادي احتجاجا على نقله.