لجنة بريطانية تستهزئ برواية شاهد على قتل عراقيين

لجنة بريطانية تستهزئ برواية شاهد على قتل عراقيين
الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

شكك مستشار لجنة تحقيق عامة في لندن الخميس في رواية عراقي يقول إن ابن أخيه تعرض للتعذيب ثم أعدم على أيدي جنود بريطانيين. وقال إن الرجل "أقنع نفسه" بهذه الاتهامات.

وقال المواطن العراقي خضر السويدي للجنة التي تحقق في الجرائم التي يشتبه في أن جنودا بريطانيين ارتكبوها بعد معركة في جنوب العراق في عام 2004 إنه رأى الأدلة بعينيه.
ويعتبر السويدي (48 عاما) شاهداً مهماً لأنه قاد على مدى سنوات الجهود الرامية للتحقيق في هذه الاتهامات.
لكن مستشار لجنة التحقيق أشار إلى أن السويدي: في سعيه المحموم من أجل العدالة لرجال وصفهم بأنهم شهداء سمح لأن تتأثر روايته للأحداث بما يسعى لتحقيقه.
ورد السويدي قائلا إن ما يقوله هو الواقع لا مجرد أوهام.
وسميت لجنة التحقيق باسم ابن أخيه حميد السويدي (19 عاما) وهو واحد من بين مجموعة عراقيين توفوا أثناء هذه الأحداث يومي 14 و15 مايو/أيار عام 2004 .
واللجنة واحدة من ثلاث لجان تحقيق كبرى في الحوادث التي جرت في العراق، وأثارت جدلاً بشأن الأسباب التي دفعت بريطانيا للمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 والكيفية التي أديرت بها الحرب وما حققته.
ويسعى التحقيق الذي كلف دافعي الضرائب البريطانيين 16.6 مليون جنيه استرليني (25.4 مليون دولار) للتحقق من ملابسات مثيرة للجدل أحاطت بمقتل 28 شخصا أثناء اشتباك عند نقطة تفتيش داني بوي وبعده.
ويقول كثير من العراقيين إن مجموعة من الرجال الذين اعتقلوا أحياء قتلوا أو تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم في معسكر أبو ناجي الذي كان تابعا للجيش البريطاني.
وينفي الجيش البريطاني هذه المزاعم ويقول إنه لم يسقط قتلى سوى في المعارك.
وإذا أكدت لجنة التحقيق هذه الشهادات فسوف تكون واحدة من أسوأ فظائع الحرب مثل انتهاكات القوات الأميركية ضد معتقلي سجن أبو غريب في بغداد. ومن المتوقع أن تنشر اللجنة تقريرها بحلول نهاية العام 2014.
وقال السويدي في عدد من البيانات على مدى سنوات إنه رأى أدلة على تعرض ابن أخيه حميد للتعذيب والشنق أثناء احتجازه وإنه رأى جثثا أخرى بها إصابات مثل بتر الأطراف أو نزع العيون.
وألح مستشار لجنة التحقيق جوناثان أكتون ديفيز على السويدي أن يفسر لماذا يتعارض وصفه للإصابات في جثة ابن أخيه مع وصف والد حميد ووصف شهود آخرين.
ونفى السويدي هذا وأنحى باللائمة على أخطاء في روايات شهود آخرين أو على المترجمين في اختلاف الروايات.