صحيفة سياست روز: الاساليب الاميركية لإبتزاز روسيا

صحيفة سياست روز: الاساليب الاميركية لإبتزاز روسيا
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

خصصت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران الیوم الأحد21/04/2013، افتتاحياتها ومقالاتها التحليلة لتناول ملفات محلية وإقليمية ودولية، وتطرقت أكثر من صحيفة إلى موضوع الأهداف الأميركية الخافية خلف انفجار بوسطن.

صحيفة سيايت روز: إبتزاز روسيا
ففي الصفحة الدولية لصحيفة "سياست روز" نجد مقالاً تحليلیاً بقلم الكاتب "قاسم غفوري" تناول فيه الأساليب الأميركية بابتزاز روسيا وعلاقة انفجار بوسطن بهذا الأمر. ويقول الكاتب: إن من جملة عوامل التسلط في العالم، هو إيجاد وإدارة وقيادة الأزمات، كما ويمكن في كثير من الأحيان أن تكون هذه القوى ليس لها دور في خلق الأزمات وقد تتحمل هذه القوى السلطوية من حيث لاتريد، بعض المشاكل، إلا أنها سرعان ماتلتف للأخذ بزمام إدارة هذه المشاكل وتوظيفها لمصالحها الذاتية.
ونوهت الافتتاحية إلى أنه وبعد مرور بضعة أيام من انفجار بوسطن الأميركية، زعمت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن المشتبه بهما في انفجار "بوسطن" شقيقان شيشانيين، يقيمان في أميركا، وقد قتل أحدهما وهو "تاميرلان تسارناييف" فيما ألقت قوات الأمن الأميركية القبض على الشقيق الصغير ويدعي "جوهر تسارناييف".
وأكد المقال أنه لن يتم بيان صحة هذه الادعاءات أو عدم صحتها وستوضع ضمن الملفات السرية الأميركية ولن يتم الإفصاح عن حقيقتها في يوم من الأيام أبدا. ولكن تطورات هذه القضية تشير إلى أن الأميركيين قد خلقوا هذه القضية وقد بدأوا في إدارتها وسوف يوظفونها ويديرونها كما يريدون من أجل تحقيق أهداف قد حُددت وبالتفصيل مسبقاً، من أجل ابتزار روسيا.
ولفت الكاتب إلى أن: الشيشان تعتبر جزءاً من روسيا وأنها تتمتع بالحكم الذاتي، ولهذا عندما يقوم المواطنون الشيشانيون بأي عمل فإن العالم يعتبرونهم أتباع روسيا، ويتعاملون معهم من هذا المنطلق، وبالتالي يمكن القول إن أميركا أوجدت هذه الأزمة وستحمل روسيا المسؤولية ولو بصورة غيرمباشرة من أجل ابتزارها والضغط عليها لتنفيذ سياساتها في العالم.
واستطردت الصحيفة قائلة: إن أميركا ستحاول أولاً من خلال التطبيل الإعلامي لقضية انفجار "بوسطن" أن تمس بمكانة روسيا في العالم وأن تشوه سمعتها في مجال حقوق الإنسان، وثانياً ستحاول أميركا أيضاً إلى ابتزاز روسيا دولياً من خلال ممارسة الضغط عليها عالمياً لتقديم تنازلات تتعلق بالأزمة السورية والملف النووي الإيراني وثم الأزمة الكورية. 
وأخيرا قال الكاتب: ينبغي التأكيد على أن هذا النهج الأميركي هو جزء يسير من الأهداف الأميركية التي ستقوم بمتابعتها جراء تنفيذها لانفجار بوسطن، وإن هناك في الواقع العشرات من الأهداف المحلية والدولية التي ستتابعها أميركا بذريعة هذا الانفجار وإن ابتزاز روسيا ماهو، إلا جزء يسير من هذا السيناريو.