“في مطاردة الإرهابيين”

“في مطاردة الإرهابيين”
الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

"في مطاردة الإرهابيين". تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الواشنطن بوست افتتاحية تناولت فيها تفجيرات بوسطن، وقالت في مستهلها إن"أحداث يوم الجمعة أظهرت أن الأميركيين وقوات أمنهم الداخلي باتوا أفضل استعداداً للتعامل مع (ما سمته) الإرهاب أكثر مما كانوا عليه قبل عشر سنوات".

"فمن خلال جمع ملفات الفيديو من كاميرات المراقبة، استطاعت السلطات خلال 3 أيام فقط التعرف إلى الأخوين تزارنييف، عن طريق استخراج صور لهما، وأجبرتهما على الخروج إلى العلن".
في المقابل، تذكّر الصحيفة بأنه "بعد انفجار القنبلة أثناء الألعاب الأولمبية في أطلانتا سنة 1996، لم تتمكن السلطات إلا بعد أشهر من وقوع الهجمات، من التعرف إلى إريك رودولف، كما لم تلق القبض عليه حتى سنة 2003".
وتضيف الصحيفة أنه "لم يكن واضحاً حتى الجمعة ما الدافع وراء هجمات بوسطن،"
"لكن كان هناك دليل بأن الأخوين تزارنييف الشيشانيين، اللذين هاجرا مع عائلتهما من جمهورية داغستان الروسية، كانا من المعجبين بمن تسميهم الصحيفة المتطرفين الإسلاميين".
"وقد احتوى حساب يوتيوب باسم تيمورلنك (وهو أحد الأخوين) على مقاطع فيديو تمجد الفكر الجهادي المرتبط بتنظيم القاعدة".
وتقول الصحيفة: "للأسف، فإن العديد من الشيشانيين انضموا إلى منظمات جهادية في أعقاب غزو الجيش الروسي للشيشان مرتين، تحديداً في عامي 1994 و1999".
"ومع أن من تسميهم الإرهابيين الشيشانيين غالباً ما يستهدفون روسيا، فإن مقاتليهم ظهروا أيضاً في العراق وأفغانستان وسوريا وباكستان، وانضم بعضهم إلى تنظيم القاعدة".
وتتابع الصحيفة أن "الشرطة الفدرالية (FBI) وغيرها من السلطات استطاعت تعطيل العديد محاولات التفجير التي تستهدف المدن الأميركية في السنوات الأخيرة.. غير أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد".
ثم خلصت الصحيفة إلى القول "إن الأخوين تزارنييف، على كل حل، ربما كانا ينويان إحداث فوضى أكبر: فقد قيل إنهما كانا يحملان المزيد من القنابل عندما تم حشرهما الخميس الماضي".