رفض فلسطيني للمبادرة القطريه للتسوية مع "اسرائيل"

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة و حركة المقاومة الفلسطينية -حماس- الأربعاء المقترح العربي القاضي بقبول تبادل الاراضي والدفع بعملية التسوية إلى الأمام على أساس حل الدولتين.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان اصدرته الاربعاء "إن هذه التنازلات السياسية الجديدة التي تقدمها الجامعة العربية لا تمثل الشعب الفلسطيني او الامة العربية وهي تمثل فقط من اطلقها ووافق عليها من عرب باعوا انفسهم للشيطان ويريدون بيع القضية الفلسطينية بابخس الاثمان".
واضافت الجبهة ان "الجامعة العربية وشيخها القطري تستهدف استجلاب التدخل الاميركي الصهيوني في سوريا مقابل هذه التنازلات الخطيرة التي يرفضها شعبنا وامتنا".
وقال البيان إنه ليس من حق رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ونعاجه التفريط بشبر من أرض فلسطين أو المساومة على الحق التاريخي على حد تعبير البيان.
وأضاف أن من وصفهم بالمهزومين يحاولون تحت مظلة العدوان على سوريا وباسم الربيع العربي بيع فلسطين، والتفريط بالارض والهوية.
من جانبها، أعلنت حركة حماس رفضها المبادرة العربية لتبادل الأراضي مع"إسرائيل" على أساس رفضها المبدئي لأي تبادل للأراضي للتوصل إلى حل سلمي.
وقال صلاح البردويل القيادي في حماس في تصريح صحافي إن موقف الحركة واضح تجاه هذا الموضوع "فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي"،  مضيفا ان حماس "طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للإستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية".
وأكد بردويل ان الحركة "لم ولن تعطي غطاء لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الامر، ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الاسرائيلية"، معتبرا ذلك بمثابة شرعنة للاستيطان والتهام أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار بردويل إلى أن ذلك (تبادل الأراضي) سيعطي فرصة للإحتلال لاستغلال هذه الفترة لتكثيف وتوسيع الإستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق، في وقت "لم نسمع فيه عن مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف".
وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة التسوية العربية قال إن "الإتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 مع (احتمال) إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض".
من جهته اعتبر رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أصل النزاع مع الفلسطينيين ليس على الاراضي، بل على وجود الكيان كدولة يهودية، وفقا لما نقل عنه مسؤول حكومي.
ونقل المصدر عن نتنياهو قوله في اجتماع بوزارة خارجية الكيان الإسرائيلي إن النزاع مع الفلسطينيين يعود إلى وقت بعيد قبل العام سبعة وستين.
وأضاف رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي أن جذور هذا النزاع تتمثل في عدم رغبة الفلسطينيين في الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.
وتأتي تصريحات نتانياهو بعد يومين من التعديل الذي أعلن عنه الاثنين في مبادرة التسوية العربية التي أطلقت في 2002، بحيث سيتيح هذا التعديل لإسرائيل الإحتفاظ بالكتل الإستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم غالبية المستوطنين، بينما سيحصل الفلسطينيون على أراض تسيطر عليها "إسرائيل" حاليا كتعويض.

المزید من الصور

رفض فلسطيني للمبادرة القطريه للتسوية مع