وقال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أبو جرة السلطاني لقناة العالم الاخبارية الجمعة: "انا ابديت الاستعداد الكامل لأتنحى عن رئاسة الحركة واستعفي (استقيل) من اجل ان اتفرغ لشؤون اخرى"، مؤكدا ان ترشحه غير وارد وسيفسح المجال لتجديد قيادات الحركة والتداول على المسؤوليات بشكل سلمي وديمقراطي وعلى طريقة الشورى داخل مؤتمر الحركة الذي يعقد الجمعة.
واضاف السلطاني: "كنا نعمل في ظروف غير سهلة، حيث ضربت حالة الطوارئ على البلاد حتى العام 2011، ما يعني ان الحرية لم تكن مهيأة تماما وان هامش المناورة ضعيف جدا".
وتابع: "شاركنا في تحالف رئاسي والحكومة والبرلمان، ورأينا في التقويم العام ان هذه المشاركة ظلت شكلية ورمزية ولم تعكس حقيقة الثقل السياسي الذي نمثله، فقرر مجلس شورى الحركة بعد المداولات والتقويمات المتعددة ان ننسحب من التحالف الرئاسي، ونفك الارتباط مع جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وان نغادر الحكومة".
واعتبر السلطاني ان ذلك تم بعد تزوير الانتخابات التي جرت في العاشر من ايار/مايو الماضي ومصادرة الارادة الشعبية، مضيفا "رأينا التمثيل الذي ينبغي ان يعكس قوة كل حزب ليس حقيقيا لان الصناديق لا تزال غير شفافة وغير نظيفة وغير معبرة".
واشار رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أبو جرة السلطاني الى ان حركته ستحدد في اجتماع الجمعة استراتيجيتها للعشر سنوات المقبلة، متوقعا ان يتم التجديد للخطاب والاستراتيجية والقيادة ايضا من اجل التكيف مع واقع جديد يدعو الى ضرورة العودة الى الشعب من اجل التعبير عن تطلعاته.
واكد السلطاني ان الدستور قضية سياسية ويجب ان تشارك كل المكونات السياسية في المناقشة للوصول الى دستور بحجم الجزائر وليس على مقاس اشخاص او لجنة تقنية لفقهاء الدستور.
وشدد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أبو جرة السلطاني على ان طموح الحركة يتجه الى محاولة لم التيار الاسلامي في الجزائر بكل اطيافه، بما في ذلك النهضة والاصلاح وغيرها، داعيا كل المكونات الاسلامية الى قراءة دعوة حركة مجتمع السلم بشكل ايجابي.
MKH-3-04:20