"الطائرات الآلية والتوترات في المحيط الهادئ"

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

كتب الصحافي ريتشارد باركر في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية مقالاً تحت عنوان "الطائرات الآلية والتوترات في المحيط الهادئ"، قال فيه إن "البحرية الأميركية سوف تطلق هذا الأسبوع من على متن حاملة الطائرات جورج أتش دبليو بوش، طائرة استطلاع مستقلة كلياً، لا تحتاج إلى أي طيار يتحكم بها من قاعدة أرضية".

"وسوف تحاول الطائرة بعد ذلك الهبوط مجدداً على متن الناقلة نفسها، وهو إنجاز لا يمكن أن يحققه إلا عدد قليل نسبياً من الطيارين البشر".
ويعتبر الكاتب أن"هذا التمرين هو بداية فصل جديد في التاريخ العسكري، أي حرب الطائرات الآلية المستقلة".
"لكنه يمثل أيضاً تحوّلاً لا تحمد عقباه في منافسة عسكرية يحتمل أن تكون خطرة ويجري بناؤها الآن بين الولايات المتحدة والصين".
وعن المواصفات، يقول الكاتب إن "الطائرة الشبح X-47B التي يسميها طاقم البحرية "ذي روبوت"، يبلغ طولها 38 قدماً وباعها 62 قدماً، يمكنها التحليق بسرعة عالية تقل عن سرعة الصوت على مدى 2000 ميل".
"لكن التكنولوجيا الموجودة بداخل هذا الروبوت تجعله قادراً على تغيير قواعد اللعبة في شرق آسيا".
"إذ ان قدرتها المحوسبة بالكامل على الإقلاع والهبوط، تثير إمكانية إطلاق العشرات أو المئات من بعدها في آن معاً للمشاركة في العمليات القتالية".
وتابع يقول: "إنها قادرة أيضاً على تحمل مستويات من الإشعاعات التي قد تقتل الطيار البشري وتدمر الأنظمة الإلكترونية للنفاثات العادية:"
"فبالإضافة إلى القنابل التقليدية، فإن الطائرات التي ستلي هذه الطائرة التجريبية، يمكن أن تكون مجهزة لحمل الموجات الدقيقة العالية الطاقة، وهو الجهاز الذي ينبعث منه وابل من الإشعاعات التي من شأنها أن تحرق شبكات كهرباء العدو البارع في أمور التكنولوجيا،"وأن تقصي كل شيئ مرتبطة بها، بما في ذلك شبكات الكمبيوتر التي تربط الأقمار الاصطناعية والسفن والصواريخ الموجهة بدقة".
"وهذه بالطبع من بين الأمور التي استثمرت فيها الصين أثناء تحديث برنامجها العسكري".
"وبينما تطلق البحرية الأميركية طائرة استطلاع مستقلة ذاتياً، تعمل البحرية الصينية على اللحاق بالركب من خلال تجربة لرحلة تنطلق من على متن ناقلة للطائرات".
"ومع أن الصين لا يزال أمامها أميال كي تطور أسطول حاملة طائرات لتنافس الولايات المتحدة، فإن الهبوط على متن الناقلة يؤشر إلى طموحاتها".
"ومع وصول عدد بحاريها إلى نصف مليون تقريباً موزعين على 1000 سفينة، تشكل بحريتها وفقاً لبعض المقاييس ثاني أكبر بحرية في العالم".
"وبفضل بحريتها الجديدة، تتطلع بكين إلى فرض سيطرتها على سلسلة جزر بعيدة في المحيط الهادئ".
ويشير الكاتب إلى أن "جهود الصين قد تحدث توازناً جديداً للقوة في هذه المنطقة. لكن من أجل التعويض من التفاضل الرقمي والتكنولوجي الصيني، تراهن البحرية الأميركية على الطائرات الذاتية".