صحيفة حمايت: القادة العرب.. ولعبة تكرار التاريخ والوعود

صحيفة حمايت: القادة العرب.. ولعبة تكرار التاريخ والوعود
الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات صحف طهران الاربعاء، موضوعات عدة منها مايتعلق بملف الانتخابات الرئاسية المقبلة والملف الثقافي الايراني ومنها ما يتعلق بالتطورات الاقليمية والدولية، ومن بينها موضوع تكرار قادة الدول الرجعية العربية لعبة التاريخ والوعود ضد القضية الفلسطينية.

صحيفة حمايت: القادة العرب.. ولعبة تكرار التاريخ والوعود
تتحدث صحيفة "حمايت" في افتتاحيتها لكاتبها "قاسم غفوري" عن تكرار القادة العرب، وعودهم الفارغة للشعب الفلسطيني، ويقول الكاتب، كأن التاريخ ينبغي ان يتكرر كل يوم للفلسطينيين، التاريخ الذي لم يكتبه الفلسطينيون بالطبع، بل دونته الحكومات العربية الرجعية، تدوينا كله اخطاء وخداع، وينتهي في نهاية المطاف الى تدمير واضاعة الحقوق الفلسطينية وتصب بعنوان خدمة جديدة للصهاينة.        
واضافت الافتتاحية، ان تكرار التاريخ يلخص في كلام واحد، وهو ان قادة الدول العربية يحولون، كلما يتم ذكر مسؤولية الدول العربية ودعم القضية الفلسطينية، الامر الى المنظمات الدولية ويزعمون أن الامم المتحدة او مجلس الامن او بعض المؤسسات الدولية الخاصة، هي المعنية بالتعامل ومواجهة السياسات الصهيونية!.        
ولفتت الافتتاحية الى ان هذا المفهوم يطرق الاسماع هذه الايام كثيرا، حيث ادعت الجامعة العربية بانه في حال تكرار الصهاينة انتهاكاتهم للمسجد الاقصى ستقوم برفع القضية الى الامم المتحدة.
واشارت الافتتاحية الى ان هذه المزاعم تطرح في وقت لم تقوم المنظمات الدولية خلال العقود الاخيرة باصدار اية قرارات تدين الكيان الصهيوني او تنفذ اي قرار ضد الصهاينة، لان اميركا تستخدم حق النقض دائما ضد اي قرار ليس في صالح الصهاينة.
واستطردت الصحيفة، والسؤال الذي يبقى هو السبب في اصرار الحكومات العربية بتكرار لعبة احالة ملف القضية الفلسطينية للامم المتحدة في حين ان هذه المنظمة الدولية هي تحت المظلة الاميركية بالكامل؟ وهل ان هذا الاجراء العربي، سوى التهرب والتنصل من مسؤولياتهم حيال فلسطين؟.
ومضى الكاتب بالقول، ان توجه الدول العربية للامم المتحدة، هي في الحقيقة خيانة اخرى لفلسطين وللفلسطينيين، كما ان هناك نقطة مثيرة للانتباه وهي ان هذه الحكومات العربية الرجعية ترفض توظيف امكانياتهم ومواردهم المالية والعسكرية لحماية ودعم الفلسطنيين. ان هذه الحكومات العربية تنفق مليارات الدولارات لشراء الاسحلة الغربية ولكنها لم تقم خلال حرب الايام ال 8 على قطاع غزة بارسال اطلاقة واحدة الى الفلسطينيين، كما وانها لم ينفق حتى دولارا واحدا من اجل رفع الحصار الخانق على غزة المظلومة.     
وتابعت الافتتاحية، ان المثير للاهتمام هو ان الحكومات العربية ذاتها، تنفق مليارات الدولارات للاطاحة بسوريا التي تعتبر من الركائز الاساسية للمقاومة والداعمة الحقيقية لفلسطين.ان هذا يعني ان قادة العرب الرجعيين، يرتكبون خيانة متعددة الاضلاع ضد القضية الفلسطينية في وقت يتشدقون بدعم فلسطين والفلسطينيين.
وفي نهاية المطاف اوضحت الصحيفة ان مجموع ماتقدم يؤكد ان اقدامات الدول العربية المتمثلة بمتابعة القضية الفلسطينية عبر المنظمات الدولية ماهي الا حقلة اخرى من حلقات خياناتهم وخداعهم المتكرر لفلسطين، وان الحلقة النهائية لهذا المسللل هي مسايرة الغرب والصهاينة من اجل تدمير سوريا وقواعد المقاومة من خلال القضاء عليهما، وبالتالي تقديم أعظم خدمة للصهاينة، واكبر خيانة جماعية، ضد القضية الفلسطينية.