صحيفة حمايت: إنجاز آخر للمقاومة

صحيفة حمايت: إنجاز آخر للمقاومة
السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، موضوعات مختلفة عدة منها مايتعلق بالشان المحلي ومنها مايتعلق بالشؤون الاقليمية والدولية، ومن بينها اهداف زيارة آشتون الى قطاع غزة.

صحيفة حمايت: إنجاز آخر للمقاومة
صحيفة حمايت خصصت مقالا تحليليا بقلم الكاتب "قاسم غفوري" الذي تناول فيه موضوع زيارة آشتون الى قطاع غزة، ويقول الكاتب، ان مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "كاترين آشتون" قامت في اطار زيارتها الدورية للمنطقة، ولاول مرة بزيارة قطاع غزة.
واضافت الصحيفة ان هذه الزيارة يمكن اعتبرها بزيارة اكبر مسؤول اوروبي الى المنطقة منذ فرض الحصار على غزة.
ولفت المقال الى ان آشتون شددت على ضرورة رفع الحصار على قطاع غزة على الرغم من الادعاءات الغربية المتكررة بالمطالبة بتغيير نهج الفلسطنيين والتركيز على الاهتمام بمسيرة التسوية.
وتابعت الصحيفة، وفقا لسياسات الدول الغربية تجاه المنطقة فان هناك سؤالا يطرح نفسه في ظل هذه الظروف وهو، لماذا وضع الغرب قضية غزة في جدول اعماله؟ وماهو هدف آشتون من زيارتها هذه؟.
ومضت الصحيفة للقول، للإجابة على هذا السؤال، فان اكثر شيء اهمية هو الوقوف على حقيقة الموقف الاوروبي من القضية الفلسطينية ومحاصرة غزة.
ونوه الكاتب الى ان مقاومة أهالي غزة ودبلوماسية المقاومة الفاعلة في العالم ادى إلى دفع الراي العام العالمي لاتخاذ خطوات من اجل معرفة حقيقة مايدور في غزة اكثر من أي وقت مضى، مما ادى الى زيادة معاداة الرأي العام العالمي للصهيونية في الغرب وزيارة دعم الفلسطينيين.
واضافت الصحيفة، ان قادة الدول الغربية لايمكنهم ان يتجاهلوا القضية الفلسطينية ومكانة المقاومة في ظل هذه الاوضاع الجديدة، ولذلك اضطروا الى الاستجابة إلى مطالب الرأي العام حول القضية الفلسطينية وقطاع غزة التي تعتبر رمزا للمقاومة.
واشارت الصحيفة الى ان الغرب ادرك بان لغة التهديد والحظر لايمكنها ثني الفلسطينيين عن جبهة المقاومة وعن قضيتهم الاساسية.
وذكر الكاتب ان الغرب في الوقت الراهن، يسعى لاحياء عملية التسوية سلام في الشرق الاوسط، حيث ان السياسات السابقة للمسؤولين الاوروبيين، قد تعثرت كثيرا وفشلت جراء مقاومة أهالي غزة.
واوضح المقال، في ضوء الاوضاع الحالية، يمكن القول ان سياسة الغرب حيال قطاع غزة نابعة من مكانة المقاومة على الساحة العالمية وعجز سياسة التهديدات الغربية في تحقيق مصالحها في هذه المنطقة الحساسة.
واستنتج الكاتب قائلا: وفقا لما تقدم يمكن القول بصراحة، ان زيارة اشتون إلى قطاع غزة هو إنجاز آخر للمقاومة، والتي تعتبر شهادة تأييد على ضرورة استمرار المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد للتعامل مع الاعداء وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، على الرغم من الغرب يحاول ان يتظاهر بان هذه الزيارة تأتي بعد اختيار المقاومة لسياسة التسوية.