"كيفية إنهاء الأزمة مع الجمهورية الإسلامية في إيران"

الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

"كيفية إنهاء الأزمة مع الجمهورية الإسلامية في إيران". تحت هذا العنوان كتب الدبلوماسي الإيراني السابق سيد حسين موسويان ومحرر الشؤون الإيرانية في مجلة "فورين أفيرز" محمد علي الشباني، مقالاً مشتركاً في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اعتبرا فيه أن "انتخاب المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي، الشيخ حسن روحاني، رئيساً لإيران، يوفّر لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة لمرة واحدة من أجل إنهاء الأزمة النووية مع طهران".

ويرى الكاتبان أن "فوز الشيخ روحاني يظهر أن هناك الآن زخماً حقيقياً باتجاه إطلاق محادثات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة".
"وبالرغم من تصريحاته الجاذبة للمتشددين منذ فوزه، فقد أوضح الشيخ روحاني في خطاباته رغبته في تغيير العلاقة مع أميركا"، على ما ورد في المقال.
ومع ذلك، يقول الكاتبان إن "أكبر تهديد لهذه الفرصة الحوارية الفريدة يكمن في التصورات الخاطئة لدى كل طرف عن مكامن القوة ونقاط الضعف للطرف الآخر".
ولتلافي تضييع هذه الفرصة، كما يقول الكاتبان، "يجب على الرئيس أوباما والرئيس المنتخب روحاني، الذي سيتولى منصبه في آب/ أغسطس المقبل، أن يواجها الانطباعات الخاطئة التي جرى ترويجها سابقاً من كلا الجانبين".
ويرى الكاتبان أنه "عندما يتجه الخصمان إلى القاعة، وكل منهما مقتنع بأن لديه اليد العليا، لا يمكن أن ينتهي الأمر إلا إلى وقوع الكارثة".
ويتابع الكاتبان "أن القادة الإيرانيين منفتحون على تدابير جديدة من شأنها تهدئة المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي بشكل دائم. والواقع أن الخطوط العريضة لاتفاق نووي نهائي واضحة"، برأي الكاتبين.
وهي تقوم على "أن توافق إيران على أعلى مستوى من الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تضمن عدم تحوّل برنامجها النووي نحو التسلح".
"وفي المقابل، يجب أن يعترف الغرب بحق إيران في التكنولوجيا النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب، ثم العمل على الرفع التدريجي لتدابير الحظر (الجائرة التي اتخذها بحق الجمهورية الإسلامية)".
ثم يخلص الكاتبان إلى القول إنه "عاجلاً وليس آجلاً، سوف تتعاون إيران والولايات المتحدة مع بعضها البعض. والعقبة الرئيسية أمام التوصل الى اتفاق نهائي لم يعد بنوده، بل مسار التوصل إلى اتفاق من هذا النوع".