القبض على 8 من المتورطين بقتل الشيخ شحاتة ورفاقه

القبض على 8 من المتورطين بقتل الشيخ شحاتة ورفاقه
الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل العالم أنّ السلطات المصرية القت القبض على ثمانية من المتورطين بقتل اربعة من أتباع اهل البيت عليهم السلام بمحافظة الجيزة، في وقت دعت منظمة العفو الدولية الرئيس محمد مرسي الى ضرورة معالجة المستوى غير المسبوق من العنف ضد المواطنين المصريين الشيعة وضمان حمايتهم من أي هجمات أخرى.

وأكد مصدر أمني في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه يجري تكثيف الجهود الأمنية لضبط بقية المتهمين بعد هروبهم من محال إقامتهم.
وبدأت نيابة جنوب الجيزة بالاستماع إلى أقوال 8 من المتهمين في قضيه مقتل بقتل اربعة من أتباع اهل البيت عليهم السلام .
وكانت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة وتفريغ مقاطع الفيديو التى قام رجال الشرطه بتجميعها من أبناء القرية قد كشفت عن تورط 20 متهم من أبناء القرية على ارتكاب الواقعة.
وأكد مصدر قضائي أنه تم تحديد 20 متهم فى القضية حيث ألقى القبض على المتهمين فى حين قام 3 متهمين بتسليم أنفسهم للنيابة معترفين بحدوث الواقعة.
كما صدر قرار من النيابة لضبط وإحضار 9 متهمين آخرين للتحقيق معهم حول أحداث الواقعه والوقوف على المتهم الرئيسى للحادث.
وتكثف مديرية أمن الجيزه برئاسة اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة جهودها لضبط باقي المتهمين، كما عززت مديرية الأمن من تواجدها داخل القرية.
وقد قتل الشيخ حسن شحاتة زعيم أتباع اهل البيت عليهم السلام في مصر مع 3 آخرين كانوا معه في أحداث قرية أبو مسلم بالهرم التابعة لمحافظة الجيزة بعد تجمهر اهالي القرية أمام منزله بتحريض من الجماعات التكفيرية.

وشيّع جثمان الضحايا الاربعة اليوم من مسجد السيدة نفسية، ليدفن بجوار المسجد بعد أن رفض السلفيون دفنه فى مسقط رأسه ببلدة هربيط التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، حيث وقفوا على مداخل القرية لمنع دفنه فيها.

وفي السياق، طالبت منظمة العفو الدولية، الرئيس المصري محمد مرسي، بـ"التصدي على وجه السرعة للعنف الطائفي ضد المسلمين من اتباع اهل البيت وضمان حمايتهم من التعرّض لمزيد من الهجمات، بعد مقتل ٤ منهم في هجوم عنيف".
وأشارت المنظمة إلى ان "مجموعة من أهالي قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة الواقعة جنوب العاصمة القاهرة طوّقت منزل، علي محمد فرحات، أثناء احتفال ديني وقامت بالاعتداء على الموجودين فيه وقتل ٤ منهم بسبب انتمائهم الطائفي، وإصابة ١٢ آخرين، من بينهم امرأة وفتاة".
ولفتت المنظمة إلى ان "جماعات سلفية وجماعات إسلامية أخرى حرّضت على الكراهية والعنف ضد الشيعة على مدى الأسابيع الماضية، بما في ذلك خلال خطب الجمعة، ووزعت منشورات تدعو إلى طردهم من المنطقة".

وفي نفس السياق حمل السياسي المصري السيد الطاهر الهاشمي مرسي ومشايخ السلفية مسؤولية مقتل الشيخ حسن شحاته ورفاقه في أحد المنازل قرب الهرم.
وقال الهاشمي إن الكارثة المريعة التي حدثت هو أمر غريب على الإسلام وأيضا على طبيعة الشعب المصري المتسامح الذي لايعرف القتل على الهوية بل ويحتفي بالسائحين واصحاب الديانات الاخرى كما ان المسلم حرام على اخيه المسلم دمه وماله.
وأكد الهاشمي أن الرئيس محمد مرسي يتحمل مسؤلية الأحداث عقب التحريض المباشر الذي قام به في خطابه الاخير بصالة المغطاة باستاد القاهرة قبل ايام والذي كان تحريضا علينا برعاية الرئيس وحكوته ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام في مصر.
كما حمل الهاشمي دماء الضحايا لكلا من شيوخ السلفية الوهابية وفي مقدمتهم محمد حسان بخطابة التحريضي وايضا محمد عبد المقصود الأمين العام للدعو ة السلفية، ومفتي قطر، يوسف القرضاوي ومعهم السعودي محمد العريفي.
كما حمل الهاشمي ووزارة الداخلية التي كانت حاضرة بالمشهد ولم تفعل شيئا حيث كانوا على مرآى ومسمع من الحادث،
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الاسرائيلي وعملائهم بمصر وأرض العرب يتحملون مسؤولية الأحداث بهدف إشعال فتنة مذهبية في البلاد لصالح اليهود واستدراج المصريون الي فخ الحرب المذهبية عقب فشلهم في حرب طائفية بين المسلمين من جانب والمسيحيين من جانب اخر.
وطالب بسرعة تقديم الجناة الي العدالة ، مؤكدا ان دماء الشيخ حسن شحاته ورفاقه لن تذهب هباء وسيتم القصاص من المدبرين لهذه الجريمة الشنعاء.
واعتبر الهاشمي وكالة انباء الاناضول بما تمارسه من تحريض مباشر فهي مسؤولة هي والسلطة التركية أيضا، مضيفا ان اعمالها لا تخرج ضمن سيناريو الحرب المذهبية التي يدبرها الأميركان والصهاينة للأمة الاسلامية.