فرنسا واليمن تريدان تعزيز مكافحة القرصنة

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

أكدت فرنسا واليمن السبت رغبتهما في تعزيز التعاون في مكافحة القرصنة البحرية وقال مصدر دبلوماسي ان ذلك يمكن ان يترجم الى بناء ميناء في جزر بريم اليمنية، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اثر مقابلة مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "لقد اجرينا مباحثات حيوية جدا وصادقة جدا واخوية جدا".

وقال خلال مؤتمر صحافي انه بحث مع محادثيه زيادة عمليات توقف البوارج المشاركة في مكافحة القرصنة في اليمن والمساعدة في تدريب حرس السواحل.

وقال وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي من جهته انه "ينبغي بحث تعزيز التعاون الاقليمي لتفادي اية مشاكل امنية" مشيرا الى استهداف صيادين بعمليات السفن الاجنبية المشاركة في التصدي لاعمال القرصنة.

واضاف ان اليمن يرغب في هذا الصدد في ايواء مركز تنسيق عملاني لانه "يجب مساعدة الصيادين على كسب قوتهم".

وبحسب باريس فان اليمن يقبل حالة بحالة وحين لا يمكنه القيام بنفسه بها بعمليات ملاحقة محتملة في مياهه الاقليمية لسفن مشبوهة من قبل البوارج الحربية الاجنبية.

وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي ان ذلك يشكل "تقدما مقارنة (بالموقف) قبل اشهر قليلة".

وكان حلف شمال الاطلسي (الناتو) اعلن استعداده الخميس الماضي لاطلاق عملية ثانية لمكافحة القرصنة في خليج عدن الربيع المقبل، وقد اتفق اعضاء الحلف على ارسال 6 سفن اضافية الى خليج عدن وسواحل الصومال.

وارسل الحلف الاطلسي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اربعة زوارق (بريطانيا، اليونان، ايطاليا، وتركيا) لتقوم بدوريات مقابل سواحل الصومال، اوكل اثنان منها بحماية قوافل المساعدات الغذائية التي سيرتها الامم المتحدة لمكافحة المجاعة في البلاد التي تسودها الفوضى.

وهذه المهمة كانت الاولى التي ينظمها الحلف لمكافحة القرصنة وتمت ادارتها من نابولي (جنوب ايطاليا) وتلتها في منتصف كانون الاول/ديسمبر حملة كبيرة للاتحاد الاوروبي.

وتعرضت عام 2008 حوالى 140 سفينة اجنبية لهجوم القراصنة مقابل سواحل الصومال الذي يشهد حربا منذ 1991 كما تزايدت اعمال القرصنة في المنطقة بنسبة 200بالمائة مقارنة بالعام ،2007 بحسب المكتب الدولي للملاحة البحرية.

واوقفت السفن الحربية الاجنبية في خليج عدن حوالى 150 شخصا عام 2008 في اطار حملة مكافحة القرصنة، بحسب وثيقة نشرت في مؤتمر للمنظمة الدولية للملاحة البحرية في كانون الثاني/يناير.

كما ارسلت القوات البحرية الروسية والصينية والهندية فرقاطات تقوم باعمال الدورية في تلك المنطقة التي تعتبر محورية بالنسبة الى التجارة الدولية، ولا سيما تجارة المحروقات.