أمانته حولته من سائق تاكسي إلى مالك للسيارة

أمانته حولته من سائق تاكسي إلى مالك للسيارة
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

حولت أمانة رجل سوري من مجرد سائق سيارة أجرة يعمل عليها بأجر مقطوع لا يتجاوز الـ600 ليرة في اليوم إلى مالك لهذه السيارة بساعات.

فقد أكد سمير لوكالة سانا السورية أنه في إحدى المرات التي كان يعمل بها على سيارته استوقفه 3 رجال من محافظة الحسكة وطلبوا منه إيصالهم إلى مدينة تدمر، مشيرا إلى أنه وجد في هذا الطلب فرصة مناسبة لجني أجرة كبيرة كما قال "طلب محرز".

وتابع:" فعلا ركبوا السيارة وانطلقنا إلى الجهة المقصودة وأثناء عودتي فرحا مكتفيا بهذه السفرة وأردت إعادة السيارة إلى صاحبها لأنني شعرت بالتعب وبما أن الأجرة التي نلتها كانت كفيلة بأن لا أتمم ساعات عملي وما إن وصلت الى صاحب السيارة وقبل أن أسلمه السيارة كالعادة قمت بتفقدها فوجدت في صندوق السيارة كيسا كبيرا نسيه الركاب معي وعندما فتحته وجدت فيه مبلغا ماليا ضخما فأصبت بالحيرة وركبت السيارة واستأذنت من صاحبها أن يبقيها معي بحجة أنني بحاجة اليها وفعلا عدت إلى منزلي وأعلمت زوجي بما حدث معي وما هي إلا فترة يسيرة حتى قررت العودة إلى تدمر علني أعثر على الأشخاص الـ3 الذين كانوا معي في السيارة وأعيد إليهم مالهم".

ومضى سمير يقول:" ما إن وصلت إلى المكان الذي نزلوا فيه حتى وجدتهم جالسين على قارعة الطريق وكل هموم الدنيا تبدوعليهم وعندما شاهدوني تسارعوا نحوي يصرخون هذا هو هو.. ولما تيقنوا أنني لم اخذ شيئا من المال مع العلم أنه كان صار بحوزتي ولم يكن بمقدورهم الوصول إلي سألني أحدهم هل هذه سيارتك فقلت له إنني مجرد سائق أعمل عليها لاقتات منها أنا وعائلتي فقال وكم ثمن هذه السيارة إذا رغبت أن تقتنيها فأجبته نحو مليون ليرة فقدموا لي المبلغ مكافأة منهم على أمانتي وأعلموني أنهم كانوا باعوا مواشيهم من الجمال في منطقتهم ورغبوا بشراء قطعان من الغنم عوضا عنها وعندما صار ما صار أصبحوا لا يملكون شيئا ولكن أمانتي أعادت إليهم الروح كما أعادوا هم إلي الفرح وأدخلوا على أسرتي السرور".

تصنيف :