صحيفة حمايت: عدو منسي!

صحيفة حمايت: عدو منسي!
السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

تنوعت افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، ومن بينها ضرورة معرفة العدو وخططه العدوانية.

صحيفة حمايت: عدو منسي!

اكدت صحيفة "حمايت" في سياق مقال افتتاحي بقلم "قاسم غفوري" اوردته على صفحتها الاولى ضرورة معرفة العدو ومراقبة تحركاته والوقوف على حقيقة اهدافه.

وتقول الافتتاحية، بان المنطقة تعاني هذه الايام سلسلة من التحديات وانعدام الامن، والتي خيمت على مستقبل المنطقة حالة الغموض.
واضافت الصحيفة، ان هذه الحالة يمكن مشاهدتها من فلسطين الى مصر، وفي سوريا ولبنان والعراق وباكستان وتونس وسودان وليبيا وتركيا و..  وان كل دولة من هذه الدول تعاني من تحديات امنية حقيقية.
وتابعت الافتتاحية، على الرغم من ان طبيعة هذه التحديات تختلف من دولة الى اخرى، الا انه عند دراسة جذور هذه التطورات تكشف ان هناك مبدأ ثابت وهو انها تصب في مجرى تأمين وتوفير مصالح بعض اللاعبيين الدوليين المحددين، الذين وضعوا في جدول اعمالهم تحقيق مصالحهم لاغير.
ونوه الكاتب الى ان العدو يلجأ ومن اجل الوصول الى اهدافة المشؤومة، اولا الى خلق مشاكل داخلية في هذه الدول ومن ثم اشغالها بهذه القضايا والتحديات الداخلية وبالتالي تزلزل قواعد الحكومات في هذه الدول من اجل سهولة السيطرة عليها.
ثانيا، ان هؤلاء اللاعبين يحاولون زرع بذور الفتنة وبث الخلافات بين دول المنطقة، لتعزيز الارتياب وسلب الثقة بين هذه الدول، بحيث يمكن مشاهدة هذه الحالة على الصعيد الداخلي في أغلب دول المنطقة فضلا عن انسحاب هذه الحالة على علاقات دول الجوار.
واستطردت الصحيفة، النتيجة النهائية لهذا الموضوع هو ان حكومات هذه الدول الاقليمية تحولت الى حكومات متزلزلة ضعيفة لاتحظى برصيد شعبي او دعم اقليمي، وفي النهاية لاخيار لهذه الحكومات سوى انتهاج سياسة الانبطاح والخضوع وقبول كل مايُفرض عليها من الخارج في سبيل كرسي الحكم.  
واوضحت الافتتاحية، ان الخلاص والنجاة من مكائد الاعداء يكمن اولا في معرفة العدو الحقيقي  ومعرفة اهدافه، وان كل خطوط المؤامرات والدسائس تلتقي عند نقطة مركزية واحدة وهي اميركا والكيان الصهيوني، بحيث انهم أستغلوا خلال العقود الاخيرة كل فرصة من اجل القضاء على الاسلام والتسلط على المنطقة ككل، وهم اليوم يحاولون ادارة الاضطرابات الاقليمية من اجل الوصول الى اهدافهم التي خططوا لها في السابق.
ولفتت الافتتاحية الى انه لاسبيل امام الشعوب والحكومات الاسلامية سوى معرفة العدو الواقعي للاسلام والمسلمين، الا وهو الكيان الصهيوني واميركا، وثانيا التكاتف والتعاون والوحدة للوقوف صفا واحدا امام اطماعهم.