استقالات لأعضاء بمجلس الشورى احتجاجا على مرسي

السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل قناة العالم في مصر باستقالة عدد من أعضاء التيار المدني بمجلس الشورى المصري من عضويته وإعلان مشاركتهم في مظاهرات الثلاثين من يونيو.

وقدم تسعة اعضاء بمجلس الشورى المصري المنتمون للتيار المدني استقالتهم على خلفية الاحداث الدامية التي تشهدها البلاد، ودعوا الرئيس محمد مرسي الى الاستقالة ، مشيرين الى ان خطوتهم تأتي انحيازا للارادة الشعبية.

وفي نفس السياق ، أعلنت نادية هنري عضو المجلس من التيار المدني في مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين اليوم السبت ان عددا من أعضاء مجلس الشورى المصري من التيار المدني ، المنتخبين والمعينين تقدمهم باستقالة جماعية، للمطالبة برحيل مرسي.
ومن المستقيلين يمكن الاشارة الى ناجي الشهابي ومني مكرم عبيد ونبيل عزمي وسوزي عدلي ناشد وماجد العقاد وجمال حليم، إضافة إلى نادية هنري.
ياتي ذلك في وقت تستعد مصر في اجواء من التوتر الشديد لتظاهرة الاحد للمطالبة برحيل مرسي بعد صدامات عنيفة بين انصاره ومعارضيه اسفرت عن سقوط سبعة قتلى في الايام الاخيرة.
وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السبت في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا الرئيس المصري محمد مرسي وأحزاب المعارضة على نبذ العنف وبدء مباحثات بناءة اكثر لتحسين الوضع في البلاد.
وأضاف معلقا على اشتباكات وقعت في مصر وقتل فيها شخصان بينهم طالب أميركي "بالطبع كلنا نتابع الوضع بقلق."
ودعا الأطراف المعنية إلى نبذ العنف قائلا إن زعزعة الاستقرار في مصر يمكن ان يمتد إلى الدول المجاورة.
وما زال متظاهرون منتشرين صباح السبت في القاهرة في المواقع التي تجمع فيها آلاف الاشخاص الجمعة، اي ميدان التحرير للمعارضين لمرسي ومحيط مدينة نصر لمؤيديه.
ونصبت عشرات الخيام في ميدان التحرير حيث يدعو المعارضون الى "ثورة ثانية".
كما امضى مؤيدو مرسي الليل امام جامع رابعة العدوية الذي توجهوا اليه بالآلاف الجمعة للمرة الثانية خلال اسبوع.
وتظاهر مئات الاف المصريين الجمعة في القاهرة ومحافظات عدة بعضهم للمطالبة برحيل مرسي والاخرون للدفاع عن "شرعيته".
وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الاسكندرية اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى احدهم أميركي يدعى اندرو بوشتر (21 عاما) كان يعمل لمنظمة غير حكومية وقتل بينما كان يلتقط صورا في الاسكندرية (شمال).
وقالت مصادر امنية اليوم السبت ان الانفجار الذي وقع اثناء الاحتجاجات في مدينة بورسعيد على قناة السويس ناجم عن قنبلة بدائية الصنع.
وتابعت انه عثر على اثار مادة متفجرة على اجسام بعض المصابين وعددهم 15 عقب الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة  واسفر عن مقتل شخص.
ومنذ الاربعاء قتل سبعة اشخاص في الصدامات وخصوصا في الاسكندرية ودلتا النيل.
وكانت حملة "تمرد" بدأت مطلع ايار/مايو الماضي في جمع توقيعات تطالب ب"سحب الثقة" من الرئيس وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانتشرت دعوتها في غضون شهرين بشكل كبير.
وقال المتحدث باسم الحملة محمود بدر ان الحملة جمعت قرابة 16 مليون توقيع.
والتفت المعارضة المصرية حول حملة "تمرد" ودعت المصريين الى المشاركة في تظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو الجاري.
وانتشر الجيش في المدن الرئيسية لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية قبل تظاهرات 30 يونيو، في الذكرى الاولى لتولي مرسي السلطة.
واتهم القيادي في جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي في كلمة امام المتظاهرين مساء الجمعة جبهة الانقاذ بالتدبير لانقلاب على الشرعية.
وقال ان المعارضة الممثلة بحركة تمرد وجبهة الانقاذ الوطني تهدد بأنها "ستلقي القبض في 30 يونيو على محمد مرسي وتحاكمه وبانها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وانها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور".
واضاف "هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا".
وشهدت العاصمة المصرية كذلك عقب صلاة الجمعة عددا من المسيرات المناهضة لمرسي انطلقت من ثلاثة ميادين رئيسية في احياء المهندسين (غرب) وشبرا (شمال) والسيدة زينب (وسط).
كما انطلقت تظاهرات للمعارضة في عدة محافظات في دلتا النيل من بينها المنصورة وبورسعيد والمحلة ودمياط والبحيرة والدقهلية حيث احرق المتظاهرون مقرا لحزب الحرية والعدالة في مدينة اجا.
بالمقابل يقول انصار الرئيس انه يملك شرعية أخذها من صناديق الاقتراع في انتخابات ديموقراطية، ويتهمون المعارضة بالقيام ب"ثورة مضادة" بهدف الاطاحة بمرسي في الشارع ومنعه من تغيير بعض المسؤولين من بقايا عهد مبارك.

من دانبه حمل حزب المصريين الأحرار الرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين مسؤولية العنف الذي شهدته عدّة محافظات في البلاد يوم الجمعة.
واتّهم الحزب في بيان له النظام ومؤيّديه بالشروع في قتل المصريين عن طريق زرع القنابل بين المتظاهرين.
واعتبر أنّ ما يقوم به النظام لإفشال خروج المصريين هو محاولة بائسة مؤكّدا ثقته في وطنية رجال الشرطة الذين يحمون الشعب والثورة على حد تعبير البيان.