هل بات الحل قريباً في البحرين؟

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2013/6/30- اكد جواد فيروز نائب سابق عن جمعية الوفاق المعارضة، ان لدى بريطانيا نية واضحة وهي تبرير السياسات القمعية للنظام البحريني ومحاولة اقناع المعارضة للقبول بالامر الواقع، محذراً من لعبة سياسية بالايهام بان هناك حلا، لافتاً الى انه لا يمكن القبول بأي حلول جزئية بدون مشاهدة مجريات التغيير على الارض وتحديداً اطلاق سراح رموز المعارضة السياسيين ووقف القمع اليومي للمحتجين.

واشار فيروز في حوار مع قناة العالم اليوم الاحد، الى تصريحات وزير شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالمملكة المتحدة اليستر بيرت، بانه يتطلع من اجل البحث في كيفية الدعم الذي يمكن ان تقدمه بريطانيا للحوار والاصلاح في البحرين، وقال: لقد بدت تصريحاته وكأنها ناطقة باسم النظام لما يدعيه باجراء اصلاح في المملكة، اكثر ما تكون ضاغطة عليه للتحول الى الديمقراطية او مراعاة مبادئ حقوق الانسان.

وشدد النائب الوفاقي السابق على ان لبريطانيا دور رئيسي في كيفية ادارة السياسة المحلية في البحرين، حيث بدت الرؤية البريطانية اقرب الى سياسات النظام، لافتاً الى ان القيم والمبادئ سواء الديمقراطية او حقوق الانسان التي ينادي بها الغرب وتحديداً بريطانيا لا يتم تجسيدها وفرضها على النظام البحرين وذلك مراعاة للمصالح الاقتصادية وكذلك لبحث نفوذ عسكري غربي مجدداً له في منطقة الخليج الفارسي، ودور بريطاني واضح على مستوى الاستشارات الامنية في كيفية الهيمنة الامنية من قبل النظام على مجريات العمل السياسي في البحرين.

وحول مسألة هل ان الحل بات قريباً في المملكة، قال فيروز: انه لا يوجد دليل قاطع رسمي وموثق بان الحل بات قريباً، محذراً من لعبة سياسية بالايهام بان هناك حلا، مضيفاً ان المعارضة لا يمكن ان تقبل بأي حلول جزئية بدون مشاهدة مجريات التغيير على الارض وتحديداً اطلاق سراح رموز المعارضة السياسيين ووقف القمع اليومي في الميادين وفي المناطق المختلفة، مشيراً الى انه ليس متفائلاً الى ما يروج له حالياً بان هناك حلا سياسيا قريبا.

واكد ان المعارضة لا يمكن ان تطمئن دون الحصول على الاصلاح الجذري والحقيقي المتضمن في وثيقة المنامة والتحول الى الديمقراطية وتحقيق المملكة الدستورية الحقيقية على غرار الممالك والذي نص عليه الميثاق.

ولفت فيروز الى تعيين ابن الملك البحريني عبد الله بن حمد رئيساً لهيئة الاعلام والاتصالات، وقال: ان هذا دلالة بانه ليس هناك جدية لدى النظام، لا التحول الى الديمقراطية ولا تقليص صلاحيات الاسرة الحاكمة وانما امعاناً في نفوذه وهذا ما لا يدعو الى التفاؤل.

وقال النائب الوفاقي: ان المعارضة ترحب بالحل السياسي الذي يؤدي الى التحول الى الديمقراطية والى تحقيق مطالب البحرينيين، اما الحلول الجزئية والشكلية فاعتبرها نوعا من تخدير الشعب، داعياً الى الاطلاع على تفاصيل هذا النوع من الحلول السياسية، مشيراً الى انه ما نشر لا يرتقي الى مطالب الشعب، داعياً الاتحاد الاوروبي من خلال اجتماعهم مع نظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة، الى ترجمة اقوالهم وتصريحاتهم السابقة في المجال السياسي والحقوقي على النظام البحريني.

يذكر ان منظمة هيومن رايتس ووتش دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى التحرك للافراج فوراً عن المعارضين البحرينيين بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري اليوم الاحد في العاصمة المنامة بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون في دول الخليج الفارسي.
6/30- tok