هل تريد ايران بسط نفوذها وسلطتها على العالم؟+فيديو

الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-01/07/2013- اكد النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران دحضت كل المزاعم حول مصداقية الانتخابات وثبتت شرعية النظام ، ونفى ان تكون ايران وراء محاولة بسط نفوذها وفرض سلطتها على الاخرين بالقوة ، مشددا على ان ايران تريد ايصال رسالة الثورة الاسلامية بالمنطق الرصين والحوار.

ابرز شعارات روحاني هي الوسطية والتغيير

وقال ممثل اهالي مدينة طهران في البرلمان الايراني لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان ابرز شعارات الرئيس المنتخب حسن روحاني كانت الوسطية والتغيير ، وقد وعد بتحقيق ذلك، منوها الى ان الوسطية ضرورية في الاقتصاد والسياسة الخارجية والثقافة ، حيث شهدنا بعض التطرف في ذلك خلال السنوات الماضية. 
 
واضاف مطهري وهو نجل العلامة المفكر الشهيد مرتضى مطهري : الحكومة القادمة يجب ان تتخذ منهج العقلانية في اتخاذ القرارات ، معتبرا ان البلاد لم تستفد من كل الامكانيات المتاحة في مجال السياسة الخارجية ، سواء على مستوى العلاقات مع الدول العربية او دول الخليج الفارسي والشرق الاوسط وكذلك مع الدول الغربية.

واكد انه حتى في العلاقات مع روسيا والصين كان يمكن اتخاذ خطوات افضل ، منوها الى ان الاستفادة من الخطاب غير الصحيح في السياسة الخارجية حمل البلاد اثمانا.

ضرورة الارتقاء بمستوى الثقافة والفن

وانتقد النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري ما وصفه بعدم الاهتمام بمكانة قطاع الثقافة والفن ، واعتبر ان اضرارا اصابت البلاد على هذا المستوى نتيجة ذلك ، معربا عن امله في ان يتمكن الرئيس الجديد من ايجاد التغييرات المطلوبة في هذا المجال.

واشار الى ان قطاع السينما كان متقدما في الماضي القريب على مستوى المنطقة لكنه تراجع بعض الشيئ مؤخرا، داعيا الى تفعيل هذا القطاع ، والاهتمام بأهل الفن والسينما والثقافة.

واعتبر ممثل اهالي مدينة طهران في البرلمان الايراني على سبيل المثال ان احد اسباب عدم رضا البعض هو طريقة مواجهة المحتجين بعد انتخابات عام  2009، حيث حصل بعض التشدد ، وتم في بعض الاحيان تجاهل الفصل الثالث في الدستور الذي ينص على حقوق الشعب ، ولم يتم العمل بها بشكل صحيح ، مؤكدا ضرورة ان يعمل الرئيس الجديد على تصحيح المسار على هذا الصعيد.

القطاع الخاص اولى اولوية للرئيس الجديد في التنمية
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية قال النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري ان الدستور ينص على اعهاد القطاع الاقتصادي الى الناس اي القطاع الخاص ، لكننا لم نحقق بعد اهدافنا في هذا المجال ، معتبرا ان بامكان الرئيس الجديد ان يكون فاعلا في هذا المجال وان يعمل على اشراك القطاع الخاص وايجاد منافسة سليمة بما يؤدي الى تنمية حقيقية في البلاد.

وشدد مطهري على ان التغيير الذي ينشده الرئيس المنتخب حسن روحاني هو في اطار القانون والدستور ، واعتبر ان كل الامكانيات المتاحة في الدستور لم يتم الاستفادة منها ، لكن التغيير لن يشمل الامور الهيكلية في النظام مثل تقليص صلاحيات مجلس صيانة الدستور او ما شابه ذلك.

الحكومة الجديدة ستكون حكومة وحدة وطنية

واشار النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري الى تأكيد الرئيس المنتخب على تشكيله حكومة وحدة وطنية من المعتدلين في كل التيارات والاحزاب السياسية ، واعتبر ان السيد روحاني لا يؤمن بوجود اصطفافات حزبية بين المعتدلين سواء من التيار الاصلاحي او المبدئي ، لاننا نعتقد بضرورة ان نكون اصلاحيين ومبدئيين في نفس الوقت ، واننا بحاجة دائما الى الاصلاح وفق المبادئ والقيم والثوابت.

وحول احتمال توليه حقيبة الثقافة في الحكومة الجديدة كما اوردت بعض وسائل الاعلام قال ممثل اهالي مدينة طهران في البرلمان الايراني : نعم هذه الاخبار هي على مستوى تحليلات وتسريبات في وسائل الاعلام ، وقد قال لي ذلك احد المقربين من السيد روحاني ايضا ، وقد طرح اسمي في لجنة تعيين الوزراء ، وقد سئلت هل اقبل بذلك ام لا ، وقد قلت لهم اذا كان ذلك هو رأي السيد روحاني وهو مصر عليه فسأقبل ، لكن يجب ان التقيه ، واوضح مواقفي بشكل شفاف له ، منوها الى ان الامر لم يطرح بعد بشكل جدي.

توقعات بتغير الاصطفافات السياسية في الداخل

واكد النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري ان حاجة المجتمع اليوم هو الوسطية والعقلانية ، وهذا هو رد فعل ازاء التصرفات خلال السنوات الثمان الماضية ، متوقعا ان تتغير الاصطفافات السياسية في البلاد وتخرج من الاصفافات القائمة بين المبدئيين والاصلاحيين ، وتظهر اصفافات جديدة.

وحول العلاقة بين الشيخ هاشمي رفسنجاني والرئيس المنتخب روحاني قال مطهري : ان هاشمي هو من كبار الثورة ويحترمه الشعب الايراني ، ويتمتع بحنكة وذكاء سياسي وينتهج خط الوسطية ، وكان عامل توازن في سياسات البلاد الداخلية والخارجية.

روحاني سيستفيد من خبرات رفسنجاني

واوضح مطهري ان روحاني له علاقات مع الشيخ رفسنجاني منذ ما قبل انتصار الثورة واثناءها وبعدها في ايام الحرب ، حيث كان رفسنجاني يتولى قيادة الحرب ، وكان روحاني يتولى قسم الدفاع الجوي ، وكان دائما الى جانب هاشمي ، ولذلك فان علاقات وثيقة تربط الرجلين ، وفي المستقبل ايضا سيستفيد روحاني في مجال الاستشارة والاستفادة من خبراته.

الانتخابات الاخيرة دحضت الشبهات والمزاعم حول ايران

واشار النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري الى تأكيد روحاني ان الانتخابات الاخيرة في ايران دحضت كافة المزاعم والشبهات حول شرعية النظام بل زادته في ذلك ، واعتبر ان هذه الممارسة الديمقراطية جعلت العالم يذعن لسلامة الانتخابات ، وادت الى تحسين صورة ايران لدى ادعياء حقوق الانسان والديمقراطية في الغرب ، ما سيؤثر بشكل ايجابي على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين ايران ودول العالم.

واكد مطهري ضرورة ان تستفيد البلاد من هذه الفرصة لجهة رفع العقوبات وايجاد الثقة ، والاظهار للعالم بان رسالتها لهم هي الاسلام ، نلافيا ان تكون ايران وراء محاولة بسط نفوذها او احتلال دول اخرى.

وشدد على ان ايران تريد فقط ايصال رسالة الثورة الاسلامية وتقديم اطروحات جديدة للعالم على مستوى الاسرة والاقتصاد والعلاقات الدولية والحقوق ونظام العقوبات ، لتبين ان طريق سعادة الانسان والدنيا هو الاسلام ، لان الاسلام دين شامل.

ايران لا تريد الحرب بل ايصال رسالة الثورة بالحوار

وتابع النائب في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي مطهري : نحن نؤمن بأن الاسلام سيحكم العالم وستتشكل حكومة عالمية واحدة ، لكن هذا لا يعني ان ايران تريد بسط الهيمنة والسلطة على كل دول العالم بالقوة، لان ذلك غير منطقي وغير ممكن ، بل العالم يجب ان يفهم رسالة ايران والثورة الاسلامية .

واكد مطهري ضرورة نقل رسالة الثورة الاسلامية بالشكل الصحيح ، على اساس اننا نملك منطقا رصينا ، ومستعدون للحوار ، من اجل ان نعرض على العالم هذا المنطق الذي هو منطق الاسلام الحقيقي.
MKH-30-22:35