احمدي نجاد:طرح ايران للهولوكوست قصم ظهر الرأسمالية

احمدي نجاد:طرح ايران للهولوكوست قصم ظهر الرأسمالية
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، بان طرح ايران لموضوع الهولوكوست قد قصم ظهر الرأسمالية، مضيفاً ان الهولوكوست كانت العنصر المقدس الوحيد المتبقي في النظام الرأسمالي الا ان طرح هذه القضية قد كسر العمود الفقري للنظام الرأسمالي.

وخلال كلمته اليوم الاحد خلال مراسم تكريم اقيمت في صالة المؤتمرات بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون تثميناً لجهود رئيس الجمهورية واعضاء حكومته خلال مدة ولايته الرئاسية، قال الرئيس احمدي نجاد: انه في النظام الرأسمالي لا قدسية لله والدين والانبياء والقيم بل هم جميعا متعصبون على محور واحد فقط ولا يسمحون لاحد بالاقتراب منه، الا اننا اقتحمنا هذا الموضوع وطرحناه على الصعيد العالمي.

واوضح، بان طرح هذا الموضوع كان من اجل قضايا انسانية، واضاف، لنفترض ان حدثا ما قد وقع، فلماذا ينبغي ان تدفع فلسطين الثمن؟ ولو ارادوا حل القضية فان طريق الحل هو ان نعمل جميعا على معاقبة الفاعل، لانه لا معنى لان يعاقب احد بجريرة جريمة ارتكبها آخر.

واعتبر رئيس الجمهورية، الحرية والعدالة من حقوق الشعوب واضاف، ان طريق الوصول الى هذه الحقوق ليس الحرب بل التعاطي والتضامن.

واكد احمدي نجاد، ضرورة الحذر من الاعداء الالداء، وقال موجها كلامه للمجموعات المتنازعة في المنطقة: انه ينبغي النظر ما هو موقف الصهاينة من هذه الحرب؟ هل تصب في مصلحتهم ام تضرهم؟ هل هم مسرورون ام لا؟ هذه الامور لا ينبغي التغافل عنها، مشيراً الى ان حرباً غير معلنة، سياسية وثقافية واقتصادية شاملة، تشن اليوم ضد الشعوب في العالم.

وتابع قائلا، لقد سعينا لاصلاحهم (السلطويين) لكنهم يقومون بادارة العالم بايديولوجية وآلية محددة ونحن في النقطة المقابلة لا يمكننا ان نقف موقف المتفرج بل ينبغي ان تكون لنا ايديولوجية وخطة وآلية واضحة ايضا.

واشار الى الشعارات التي يرفعها السلطيون في العالم وهي الحرية الفردية وحقوق الانسان والديمقراطية والنظام الاجتماعي والفردي والثقافي والرأسمالية، والتي يستغلونها لتحقيق مآربهم الا وهي الاستعمار والنهب المنظم لثروات الاخرين.

من جانب آخر، اكد الرئيس احمدي نجاد قدرة الاقتصاد الايراني على مواجهة اجراءات الحظر الظالمة مهما كانت قاسية.

واوضح، ان الاقتصاد الايراني اصبح اكثر قوة وقدرة وتحملا للتذبذبات، فاجراءات الحظر القاسية الظالمة قد تم احتواؤها لحد الان ونحن نعتقد انه بالامكان السيطرة واحتواء اعمال حظر اقسى مما هي عليه الان، وان لايران القدرة على تحقيق ذلك.

وفيما يتعلق بمكتسبات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران، اكد الرئيس احمدي نجاد بانها قد رفعت مكانة البلاد على الصعيد العالمي.

واشار الرئيس احمدي نجاد الى المنجزات والمكتسبات التي حققتها الحكومة في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية واضاف، انه وفي اصعب ظروف الركود الاقتصادي الدولي واقسى اعمال الحظر والضغوط سعت الحكومة من خلال برنامج واضح للعمل على العكس من تيار الرأسمالية السيء، اي انها قامت بتوزيع الثروة في المجتمع بدءا من ادنى الشرائح في المجتمع.

ونوه الى برنامج ترشيد الدعم الحكومي لتحسين الظروف المعيشية خاصة للشرائح ذات الدخل المحدود في مسار تحقيق العدالة في المجتمع واضاف، انه وبعد تنفيذ هذا البرنامج اصدر رئيس صندوق النقد الدولي بيانا اعتبر فيه اجراء ايران هذا "انموذجا واعيا"، داعيا جميع الدول للاقتداء به.

كما اعتبر الرئيس احمدي نجاد، المنجزات النووية بانها من نتائج الحضور الفاعل في ساحة السياسة الخارجية واضاف، ان الشيء الذي حدث في الموضوع النووي الايراني اثبت احقية ومظلومية وصلابة واستقرار ايران التي اصبحت انموذجا للاخرين، وان الاطراف الاخرى تقر بهذا الامر ايضاً.