مؤتمر "رائد الوحدة والحوار" بذكرى رحيل العلامة فضل الله

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-12/07/2013- بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل العلامة السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه عقد المؤتمر الاول لفكره تحت عنوان"رائد الوحدة والحوار".

وفي ظل حمى الطائفية والمذهبية والتكفير تبرز الحاجة الى الحوار واستحضار الافكار الداعية الى الوحدة بين المسلمين.

وكان المرجع السيد محمد حسين فضل الله مفكرا اسلاميا سخر حياته وفكره للانفتاح على الاخر، فكان بجدارة رائدا للوحدة والحوار، ومن هنا جاءت الدعوة الى المؤتمر الاول حول فكر سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.

وقال الامين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محمد علي تسخيري لقناة العالم الاخبارية : كان يصرح بلزوم ان يتم الحوار بين الشيعة والسلفية، وكان يريد ان يكون الحوار منطق التعامل بين الافكار، وهو ما يرتضيه الطبع الانساني والفطرة الانسانية.

الى ذلك قال السيد علي فضل الله نجل العلامة الراحل لقناة العالم الاخبارية : اننا نفتقد الى منطق الوحدة والحوار، حيث اللغة الان هي لغة العنف والتكفير والالغاء والاقصاء، مؤكدا ضرورة اطلاق كلمة الوحدة لان جمهورها واسع، لان منطق الوحدة والحوار هو الاقوى وسينتصر في النهاية.

وعند الحديث عن المرجع الوحدوي الانساني لا يمكن الا ان نذكر سعيه الدؤوب للتقريب بين المذاهب والحضارات والاديان داخل المجتمع اللبناني والمجتمعات الاسلامية والعالم اجمع.

وقال امين مؤسسات العرفان التوحيدية الشيخ سامي ابي المنى لقناة العالم الاخبارية : انطلق سماحة السيد من التزامه الديني اولا، ومن ايمانه واسلامه الثابت الراسخ، وانطلق من الواقع اللبناني كونه لبنانيا يعيش في هذا الواقع اللبناني المتنوع المتعدد ، ليؤكد من خلال كلماته وكتاباته واقواله دائما انه لا مجال للعيش دون حوار ، وانه لا بد من وحدة اسلامية ووحدة اسلامية مسيحية.

من جانبه قال الخبير الاستراتيجي العميد امين حطيط لقناة العالم الاخبارية : كان دائما يقول انه لابد ان تجد عند الاخر مساحة تشاركه من خلالها في همومه، فاعمل على هذه المساحة دون ان تتخطاها الى ما يثير الخلاف بينك وبينه.

الى ذلك قالت رئيسة الهيئات النسائية في حزب الله خديجة سلوم لقناة العالم الاخبارية : بكل حيادية وواقعية يمكن ان نسمى سماحة السيد نصير المرأة، لانه ابرز من تعرض الى تحديد صورة ومعالم الشخصية الواقعية التي ارادها الاسلام المحمدي الاصيل للمرأة.

محاور كثيرة تمت معالجتها في المؤتمر تلتقي جميعها حول الحوار وقضايا الانسان والديان، كما تم عرض فيلم موجز عن مواقف العلامة الراحل فضل الله التي يدعو فيها الى الوحدة الاسلامية والحوار بين الاديان، في مواقف انسانية ما احوجنا اليها في هذه الايام المظلمة الملتبسة بالفتن والتكفير.
MKH-12-11:25