طوزخورماتو تستنجد بالحكومة العراقية من الارهاب

الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

طوزخورماتو (العالم) 2013/7/14- ارتفع عدد ضحايا التفجيرات في العراق خلال الاسبوعينِ الماضيينِ الى 330 قتيلاً، وكانت مدينة طوزخرماتو احد النماذجِ المستهدفة في العمليات التفجيرية.

وقد باتت مدينة طوزخورماتو او مدينة "الملح والتمر والبساتين" بعد تعريبها من اللغة التركمانية في العراق، باتت اليوم مدينة "الموت والاستهداف" كما يسميها البعض بعد ان اصبح الارهاب بكل اشكاله يستهدف اهلها دون تمييز وبصورة شبه يومية.

ولعل موقع المدينة الاستراتيجي حيث تقع في منتصف الطريق بين محافظة كركوك وصلاح الدين فضلاً عن انتمائها الاثني والمذهبي هي التي دفعت العديد من القوى الظلامية للانتقام من ابنائها اكثر من غيرها من مدن العراق.

وقال تحسين كهبة عضو مجلس محافظة كركوك لمراسل قناة العالم: ان التفجيرات التي استهدفت المدينة ترمي الى خلق فتنة طائفية في المنطقة. وقد وصل الامر بان اصبح اهالي طوز خورماتو لا يطيقون ما يحصل من احداث ارهابية في المدينة، وبالتالي مارسوا حقهم الدستوري والقانوني لاعلان اعتصام احتجاجاً على استهداف التركمان.

فالاستهداف المتكرر للمدينة جعل من اهلها يطالبون الحكومة بالتدخل، وشكلت الحكومة المركزية على اثر هذا النداء فوجين عسكريين لحماية المدينة، فضلاً عن تجنيد شبانها في القوات الامنية لحماية مدينتهم.

واعتبر محمد خليل عضو مجلس محافظة كركوك لمراسل العالم، ان استهداف مدينة طوزخورماتو فيه فكرة سياسية، لان السياسة لها دخل في هذه الاستهدافات، مبيناً بانه قد تكون هناك جهات تستفاد من هجرة العوائل من هذه المدينة، وقد تكون هناك نية لجعل هذه المدينة منطقة ساخنة لانها مفصل رئيسي بين بغداد وبين كركوك، حيث ترتبط فيها طرق تذهب الى كلار وكفري وطرق الى صلاح الدين والى كركوك.

وقد بدأت هذه المدينة ذات الاغلبية التركمانية تشهد الى ما يقرب من خمسة اشهر نزاع لا يخفى عليه طابع الايادي الخارجية حسب اهل المدينة.
7/14- tok