اميركا تبحث تشديد الوصول لمعلومات مخابراتية هامة

اميركا تبحث تشديد الوصول لمعلومات مخابراتية هامة
الجمعة ١٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

بدأت الولايات المتحدة تراجع اجراءاتها لتشدد قيود الوصول إلى معلومات مخابراتية هامة، وذلك حتى لا تتكرر فضيحة تسريب مثل التي نفذها المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الأميركية ادوارد سنودن.

وقالت وكالة الامن القومي انها ستقود الجهود التي تهدف إلى تحصين المعلومات المخابراتية وستطبق "مبدأ موافقة شخصين" قبل السماح بتحميل اي معلومات من على الانترنت وكلها اجراءات مطبقة بالفعل لتأمين الاسلحة النووية.

وقال نائب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر لمنتدى أمني في اسبين بولاية كولورادو: "متى سنتخذ هذه الاجراءات المضادة؟ الرد هو الآن".

وألقى كارتر اللوم جزئيا في هذا الاختراق الامني على التركيز الذي حدث على مبدأ تبادل المعلومات بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر والذي سمح في نهاية المطاف لشخص مثل سنودن بالوصول الى كم هائل من الوثائق في سرعة فائقة.

واضاف: "نحن عادة نقسم المعلومات لسبب وجيه، حتى لا يستطيع شخص واحد ايقاع الكثير من الضرر. تحميل كل شيء على خادم واحد، شيء لا نستطيع القيام به. لان هذا يضع كما هائلا من المعلومات في مكان واحد".

من جهته، اكد المدير العام لادارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) كيث الكسندر خلال المنتدى إن مبدأ موافقة شخصين سيطبق على المشغلين للانظمة مثل سنودن واي شخص يحق له دخول حجرات خوادم الكمبيوتر الحساسة.

واشار الكسندر الى أن سنودن كان مكلفا بالتحرك داخل الشبكات للتأكد من ان المعلومات المطلوبة موجودة على خوادم اجهزة كمبيوتر ناسا في هاواي.

وفر سنودن الى هونغ كونغ في ايار/مايو قبل اسابيع معدودة من نشر صحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية التفاصيل التي قدمها عن برنامج تجسس الكتروني أميركي على استخدامات الانترنت والسجلات الهاتفية.

جدير بالذكر، ان المعلومات التي كشفها سنودن، الذي تريد الولايات المتحدة اعتقاله بتهمة التجسس، أثارت قلق الأميركيين من عمليات تجسس في الداخل ووترت علاقات واشنطن مع بعض حلفائها.