رئيس السلطة القضائية الايرانية:

الغرب يمارس الكثير من الظلم بحق الشعوب

الغرب يمارس الكثير من الظلم بحق الشعوب
الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال رئيس السلطة القضائية الايراني آية الله صادق آملي لاريجاني ان الغرب يستغل قضية حقوق الانسان اداة ضد الدول المعارضة له ويسعى لفرض مبادئه حول حقوق الانسان على العالم ويمارس الكثير من الظلم بحق الشعوب الاخرى بذريعة حقوق الانسان والحرية.

واكد آية الله آملي لاريجاني في كلمة له الثلاثاء اهمية قضية حقوق الانسان في المجتمعات الاسلامية واضاف، ان الاديان السماوية خاصة الاسلام تولي اهمية فائقة للكرامة الانسانية والاهتمام بحقوق الانسان وفي الحقيقة فان الاسلام هو المنادي الحقيقي لحقوق الانسان.
ولفت رئيس السلطة القضائية الى اهمية الدفاع والرد على هجمات الغرب الاعلامية ضد حقوق الانسان الاسلامية وقال، ان الدفاع عن كيان الاسلام امام هجمات الغرب في اطار حقوق الانسان جهاد عظيم في طريق الاسلام.
وتابع ، للاسف ان الغربيين يستغلون الجوانب الدعائية واخطبوطهم الاعلامي ضد الدول التي لا تسير على نهجهم السياسي وحتى انهم يسعون عبر مراكزهم ومؤسساتهم العلمية والبحثية لفرض مبادئهم حول حقوق الانسان على العالم في حين انهم يفتقدون من الناحية النظرية للرصيد اللازم ولهم سلوكيات مزدوجة في هذا المجال من الناحية العملية.
واشار الى اعلان حقوق الانسان واعتبر التحدي الاكبر لهذا الاعلان والمؤشر الى التناقضات الفلسفية والنظرية لحقوق الانسان الغربية، هو النظرة السطحية لموضوع الكرامة الانسانية، واضاف، ان القرآن الكريم يتضمن التصريح جيدا بموضوع الكرامة الانسانية كما ان سائر الاديان الالهية تولي اهمية خاصة للقيم الانسانية الا ان نظرة الغرب المادية تعتقد بالانسان احادي البعد والمادي، فهل بالامكان الاخذ بنظر الاعتبار مكانة لكرامته من هذا المنظار؟.
واضاف، ان الغربيين بذلوا كل مساعيهم لفرض نظام لحقوق الانسان على العالم الا انه في حال التبيين الصحيح لحقوق الانسان من قبل الانظمة الدينية فانه ليس بامكان ادعياء حقوق الانسان الذي يعتبرون الاخلاق شيئا نسبيا او لا يقبلون بها او يعتبرونها مقولة اجتماعية صرفة، ان يستعرضوا ويتباهوا بافكارهم.
واعتبر رئيس السلطة القضائية السلوكيات المزدوجة لادعياء حقوق الانسان بانها مفضوحة تماما واضاف، ان الغربيين الان وتحت شعار حقوق الانسان والحرية يمارسون ظلما مضاعفا بحق الكثير من الشعوب وينشرون في تقاريرهم حول حقوق الانسان قضايا مناقضة للواقع، لذا فانه على المسلمين العمل عبر تقوية مبادئهم النظرية والعملية الدفاع عن مظلومية حقوق الانسان عندهم.
كما اعتبر آية الله آملي لاريجاني عدم الاهتمام بحقوق الشعب البحريني والظروف الحاصلة في مصر نماذج لسلوكيات الغرب المتناقضة ازاء حقوق الانسان والحرية ورعاية ضرورات ومسيرة الديمقراطية ومن ثم اشار الى مزاعم الغرب ضد اوضاع حقوق الانسان في ايران وقال، ان الهجمة ضد ايران مبنية على اساس خاطئة، اذ انهم يعترضون على بعض احكام الاعدام في ايران في حين ان المحكومين استخدموا اسلحة ضد الابرياء والاطفال وجعلوا الاجواء غير آمنة او انهم اشاعوا المخدرات في المجتمع ولوثوا الكثير من افراده.
واضاف، ان الغربيين وفي الوقت الذي لا يطيقون هم انفسهم مثل هذه الجرائم، يعترضون علينا لماذا نتخذ مثل تلك الاجراءات ضد هؤلاء المجرمين الخطرين والمسلحين، في حين انهم يهاجمون سائر الدول بذريعة التصدي لبعض الارهابيين ويقتلون الابرياء وفيهم الاطفال والنساء.