صحيفة حمايت: عنوان خاطىء للجيش المصري

صحيفة حمايت: عنوان خاطىء للجيش المصري
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات وتقارير صحف طهران الاربعاء، العديد من القضايا الايرانية والمحلية والاقليمية ومنها الاحداث الجارية في شبه جزيرة سيناء المصرية.

 

صحيفة حمايت : عنوان خاطىء للجيش المصري
في صحيفة "حمايت" هناك مقالا تحليليا، بقلم الكاتب "قاسم غفوري" يتحدث فيه عن عن قضية هدم الانفاق الفلسطينية في سيناء، ويقول الكاتب، تزامنا مع بدء الاضطرابات في مصر، وسع الجيش المصري عملياته العسكرية في شبه جزيرة سيناء، وذلك بذريعة ان المجاميع المسلحة في هذه المنطقة تستعمل الانفاق عند الحدود المصرية-الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لتهديد امن مصر.
واضاف المقال، في الوقت الذي أطلقت مصر حملة عسكرية واسعة النطاق لهدم الانفاق الفلسطينية التي تعتبر الممر الوحيد بين غزة ومصر، فان بعض المسؤولين الفلسطينيين يرون ان التصعيد الاخير للجيش المصري لحملته لإغلاق الانفاق مع القطاع جاء لاسباب سياسية بحته وذلك من اجل السيطرة على قطاع غزة.  
واستطرد المقال قائلا، على الرغم  من قبول حملة الجيش المصري لهدم الانفاق، لانها جاءت في اطار مكافحة المجاميع المسلحة في سيناء، الا ان طبيعة الاسلوب العسكري المصري يثير الكثير من الشكوك حول طريقة هدم هذه الانفاق بالاضافة الى اثارة الكثير من الاسئلة حول مصدر المعلومات الدقيقة التي وصلت الى الجيش المصري!.   
واوضح المقال ان النقطة التي تثير الشكوك بصورة اكثر في هذا المجال هي موافقة الكيان الصهيوني على انتشار القوات المصرية في سيناء مقابل تجاهل الحكومة المصرية اتفاق كامت ديفيد وعدم التطرق اليها.
ويسأل الكاتب، هل ان تحركات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء وهدم انفاق الفلسطينيين هناك، هي في اطار المصالح المصرية؟ ام ان مصر متورطة في لعبة قد أعدت لها من قبل الاخرين؟.
وراى الكاتب ان هناك امرا لاينبغي غض النظر عنه وهو ان الكيان الصهيوني يسعى دائما الى اضعاف مصر من اجل السيطرة عليها، وانه لن يألو جهدا في تحقيق هدفه هذا. وان من احدى الاساليب الصهيونية لنيل اهدافها هي ابعاد مصر عن القضية الفلسطينية لاسيما عن قطاع غزة التي استطاعت مصر من خلالها، نيل الكثير من المكاسب والامتيازات السياسية من الجانب الصهيوني.
ومضت الصحيفة بالقول: والان وقد انشغلت مصر في التعامل مع الاضطرابات الداخلية، فقد اعطت تل ابيب عنوانا خاطئا للجيش المصري، ودفعه لمحاربة اهالي غزة المظلومين، من اجل استغلال مصر لتدمير المقاومة في غزة اولا، وحرمان مصر من دعم ورقة كتبت عليها "غزة" ثانيا، فضلا عن تشوية صورة مصر على الساحتين الاقليمية والدولية.
وختاما قالت الصحيفة، في ظل هذه الاوضاع المضطربة، يمكن القول ان الجيش المصري وبسبب العناوين غير الصحيحة التي حصل عليها من الصهاينة قد بدأ حربا مع قطاع غزة، والتي ليس لاتحقق له اية مكاسب فحسب، بل سوف تحرمه من مكانته الشعبية ايضا، في حين ان الصهاينة هم الفائزون من نتائج هذه المعادلة.