وفي حديث هاتفي لقناة العالم الإخبارية اتهم محمد ماهر قابيل المؤسسة العسكرية المصرية بأنها أرادت أن تحصل على ذريعة من تأييد الجماهير "كي تعمل آلة القتل في الإسلاميين". وأكد أن مصر باتت: أمام مشهد لم نكن نتصور أن تصل إليه الثورة المصرية.
ولفت إلى أن الإسلاميين باتوا يشعرون بغبن شديد؛ مبيناً: لأنهم كل مرة يجري فيها العمل بقواعد الديموقراطية ويلجأ الجميع إلى الصناديق لتحديد الإرادة العامة تتوجه إليهم ضربة معينة بذريعة قانونية أو بذريعة تأييد قانوني.
وبين أن هناك إحساسا مبرر بالظلم لدى الإسلاميين؛ لافتاً إلى أن "هناك روح استشهادية لدى العديد منهم لأنهم يشعرون بظلم حقيقي."
كما أشار محمد ماهر قابيل إلى أن عبدالفتاح السيسي "كان واضحاً مع نفسه عندما طلب أن تخرج الجماهير لتمنحه غطاءاً جماهيرياً ليقوم باستعمال القوة في مقاومة المعتصمين أو ضربهم أو القضاء عليهم."
وأضاف أن الصورة كانت واضحة منذ البداية وأن السيسي كان يبحث عن ذريعة أو سند شعبي "لكي يتصرف هذا التصرف."
وأوضح أنه كان من الممكن للسيسي القيام بأساليب أخرى للتعامل مع المتظاهرين والمعتصمين: لأنهم ليسوا أقلية أو فئة شاذة من المجتمع بل أنهم يعبرون عن ملايين المصريين ولهم موقف محدد في تأييد الهوية الإسلامية.
وأشار محمد ماهر قابيل إلى أن الإخوان المسلمين ارتكبوا "أخطاء فادحة على مدى سنة من توليهم السلطة في مصر" محذراً في الوقت ذاته من ان تلك الأخطاء لاتبرر الإنقلاب عليهم بتلك الطريقة المخططة والمبرمجة التي أدت إلى ذلك المشهد الدامي.
وتوقع عضو الجمعية المصرية العامة لتحليل السياسات أن تكون المواجهة طويلة "لأن التناقض بين الطرفين جذري وليس سطحياً.. وهو لايبشر بتقارب وشيك أو بحل"
كما توقع أن يدخل أحد الفريقين في طور كمون أو في العمل السري أو يعود إلى خنادقة السياسية والاستراتيجية. وجدد تأكيدة على أن تيار الإخوان: يشعر بغبن شديد لأنه عندما خرج إلى العلن وتعامل في النور ولجأ إلى الصندوق الانتخابي فاز ولكن فوزه تعرض للسرقة والعدوان.
11:37 27/07 FA