مجزرة رهيبة !!

مجزرة رهيبة !!
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

تدخل الجيش المصري وقوات الأمن في هذا البلد، لفض إعتصام أنصار الاخوان المسلمين، ولكن هذه الخطوة رافقتها مجزرة كبرى راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب المصري وجرح الآلاف.

وحصلت هذه المجزرة البشعة بعد أن دعا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي المصريين للتجمع يوم الجمعة الماضي للحصول على ما أسماه بتفويض من الشعب لقمع الارهاب.
هذه المجزرة التي لا زالت مستمرة، لم تواجه إدانة وشجب واسع حتى الآن، بل بات العالم يتفرج على ما يحصل في مصر، وهذا ما يجعل العسكر يواصلون مهمتهم في قمع المصريين من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي دون رحمة أو شفقة.
إن ما أعلنه وزير الدفاع المصري عن نيته بقمع الارهاب، ليس إرهاب الجماعات المتطرفة ، بل انصار الاخوان المسلمين الذين يطالبون بعودة محمد مرسي ووقف المجازر في شوارع القاهرة والمدن المصرية.
ان ارتكاب مجازر بحق المصريين مدان أيا كانت الجهة التي ترتكبها، فمن الضروري العمل من أجل وقف المجزرة قبل أن يواصل العسكر قتل اكبر عدد من المصريين بدعوى انهم ارهابيون يعتصمون في ساحات القاهرة.
لم تكن دعوة وزير الدفاع المصري للمصريين بالتظاهر في شوارع المدن المصرية خطوة بريئة يقصد منها إقرار الأمن والسلام في هذا البلد، بل هي خطوة لقمع أي تحرك مستقبلي لا يرضى عنه العسكر.
ان تدخل العسكر في الشؤون الداخلية لمصر نذير شؤم، فعلى العقلاء أن يتدخلوا لوقف المجزرة، لان استمرار المجزرة سيزيد الاوضاع في مصر سوءًا وسيزهق المزيد من ارواح الابرياء في شهر رمضان المبارك. 

* شاكر كسرائي