لماذا يستهدف التغيير السياسي في العراق؟

الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 30-7-2013 قتل 60 شخصاً على الاقل واُصيب اكثر من 225 آخرين جراء سلسلة هجمات بسيارات مفخخة في العاصمة العراقية بغداد ومناطق اخرى من البلاد، ما يرفع حصيلةَ هذه التفجيرات الارهابية الى حوالي ثمانمئة شخص منذ بداية الشهر الجاري.

فالعنف مرة اخرى رسم ملامح الموت في ساحات وشوارع بغداد، 12 سيارة مفخخة انفجرت في ساعة الذروة مع وقت خروج العمال والموظفين، فيما انفجرت 5 سيارات اخرى في محافظات المثنى وواسط والبصرة جنوب العراق، الرابط بين التفجيرات هو التزامن في وقت تفجيرها واستهداف اكثر المناطق المكتظة بالسكان.

وقال احد المواطنين في تصريح للعالم: نحن نناشد الحكومة ونناشد السادة المسؤولين لعمل اي شيء لقد تعبنا من هذا الامر.

وصرح مواطن آخر للعالم: الانفجارات اثرت علينا كثيرا واثرت على اعمالنا ونحن صائمون، نحن لحد الان لم نفهم ما هو الحل، اكثر من هذا الكلام لا استطيع ان اقول.

وتيرة العنف تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الاشهر الثلاثة الماضية وكانت اغلب الاهداف التي تم استهدافها هي اهداف مدنية كالاسواق والمحال التجارية والمقاهي العامة في رسالة مفادها زرع الرعب بين الناس وضرب ثقتهم باجهزة الامن وقدرتها على تحقيق الاستقرار.

وقال المحلل السياسي عدنان السراج في تصريح للعالم: انا اتصور ان هذه رسالة تقول ان الارهاب الان بدأ سياسيا بثوب عسكري وما يجري الان في الساحة هو استهداف للعراق والعراقيين انما هو استهداف للتغيير السياسي والتغيير السكاني في المنطقة يعني ان توقع اكبر قدر ممكن من الخسائر في اوساط البنى التحتية السكانية حتى يمكن ان تجعل هناك شرخا كبيرا بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية وبالتالي تؤدي الى انهيار المنظومات العسكرية والسياسية والفراغ الامني والسياسي.

ويرى مراقبون ان هناك اجندات خارجية بواسطة اذرع داخلية تقف خلف عودة العنف بقوة الى العراق وربما هزائم المسلحين في سوريا يتم التعويض عنها بافتعال ازمات في مناطق اخرى.

FF-30-00:02