رئيس البرلمان الاوروبي يتفقد دمار غزة، وحماس تنتقد العفو الدولية

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

وصل رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ على راس وفد رفيع المستوى الاثنين، الى قطاع غزة لتفقد الاوضاع الانسانية هناك بعد الدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال الاسرائيلي الاخير.

ويضم الوفد برلمانيين اوروبيين زاروا مقر توزيع المساعدات التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" والمستشفيات التي تعرضت للقصف، واعربوا عن اسفهم لحجم الدمار.

وجاء في بيان لرئاسة البرلمان ان المهمة الاستطلاعية للوفد تهدف لتقييم الحاجات الانسانية واعادة اعمار غزة.

وسيزور الوفد رام الله بالضفة الغربية والقدس المحتلة وعمان في محاولة لاعادة اطلاق عملية التسوية.

واسفر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة (27 كانون الاول/ديسمبر- 18 كانون الثاني/يناير) عن اكثر من 1300 شهيد وآلاف الجرحى معظمهم مدنيون، وتسبب بدمار هائل.

من جانب آخر، اعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم ان مساواة منظمة العفو الدولية بين جيش الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس هي تضليل للراي العام العالمي.

وقد اتهمت منظمة العفو الدولية كلا من سلطات الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وقال برهوم في بيان صحفي ان مطالبة المنظمة الدولية " غير متوازنة وغير منصفة وهي تساوي بين المجرم الحقيقي والضحية".

وشدد أنه "ليس من ثمة أية دولة تصدر السلاح الى حرکة حماس، بينما يتم تصدير السلاح الى العدو الصهيوني من دول محورية ودول عظمى ، وتعقد هذه الصفقات تحت سمع وبصر العالم أجمع ولا يحرك أحد ساکنا".

وقال برهوم: "ان المحتل الصهيوني يستخدم هذه الأسلحة الذرية والفتاکة والفسفورية وأسلحة الدمار الشامل في استهداف الشعب الفلسطيني الأعزل، والحرب الأخيرة المدمرة على قطاع غزة لهي خير دليل على ذلك، بينما الشعب الفلسطيني يملك سلاحا بسيطا من أجل الدفاع عن النفس فقط، وللتأکيد على حقه المشروع في فلسطين وحقه في تحرير أرضه من الدوان، وهذا ما أکدته وکفلته کافة الشرائع والقوانين الدولية".

وعبر المتحدث باسم حماس عن قلق حرکته بقوله: "نخشى نحن في حماس أن يضلل الرأي العام بهذه التصريحات من هذه المنظمة، بحيث تستخدم کذريعة من قبل الاحتلال الصهيوني في شن هجماته على الشعب الفلسطيني الأعزل أو تستخدمها دول کذريعة لاستمرار محاصرة الشعب الفلسطيني واستمرار سياسة العقاب الجماعي عليه".

وتابع "نحن نطالب هذه المنظمة بمراجعة مواقفها غير السوية، والتي فيها تجن کبير على الشعب الفلسطيني" ، والأجدر بها أن تساهم في جمع الأدلة الدامغة لمحاکمة الاحتلال الصهيوني وقيادته المجرمة کمجرمي حرب کما تفعل الآن الکثير من المنظمات الحقوقية والانسانية ودول کثيرة منها أوروبية بدل أن تساوي في معظم الأحيان بين المجرمين والضحايا".