البيان الختامي لمسيرات يوم القدس العالمي..

تفكيك كيان الاحتلال الحل الوحيد للقضية الفلسطينية

تفكيك كيان الاحتلال الحل الوحيد للقضية الفلسطينية
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد البيان الختامي لمسيرات يوم القدس العالمي اليوم الجمعة ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في تفكيك الكيان الاسرائيلي وعودة الفلسطينيين الى ارضهم، بالاضافة الى اقامة انتخابات حرة، نزيهة وشاملة لتحديد مصير هذا البلد المسلم وشعبه المضطهد.

وقال البيان: "نشارك في الاختبار الكبير (يوم القدس العالمي)، لنستعرض ارادتنا الفولاذية دعما لقضية القدس الشريف وانتفاضة الشعب الفلسطيني المضطهد، ملوحين بقبضاتنا ومطلقين صرخاتنا بالقضاء على الكيان الصهيوني المحتل الغاصب ومعلنين استياءنا من جبهة الاستكبار وحماة الصهيونية العالمية".

واضاف: "انه مع مضي 34 عاما من المبادرة الاستراتيجية لمفجر الثورة الاسلامية سماحة الامام خميني (رض) والقيادة الحكيمة لخلفه الصالح قائد الثورة المعظم وتدبيره الواعي في استمرار الاحتفاء بيوم القدس العالمي، فقد اخترقت قضية تحرير القدس ودعم الشعب الفلسطيني المضطهد، حدود العالم الاسلامي، لتضم اليها مختلف الشعوب الحرة".

وأكد المشاركون في المسيرات انهم واستلهاما منهم لمواقف الامام خميني (رض) وقائد الثورة، شاركوا في هذه المسيرات الحماسية المحطمة للاعداء، مشددين على ان "يوم القدس هو يوم الاسلام وصرخة الصحوة الاسلامية ورمز لوحدة الامة الاسلامية وعزمها على دعم قضية فلسطين".

واعتبروا ان يوم القدس  العالمي "ساحة لاستعراض العمق الاستراتيجي ودائرة نفوذ مدرسة المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية في شتى انحاء المعمورة".

وشدد البيان الختامي على ان تحرير بيت المقدس والشعب الفلسطيني المضطهد هو من اهم القضايا المؤكدة للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضع اسسها الامام خميني (رض)  وسار على نهجها خلفه الصالح قائد الثورة المعظم.

واعتبر ان رمز تحقق هذه الاستراتيجية يتمثل في وحدة جميع المسلمين وتلاحمهم وبذلهم الدعم والإسناد الشامل للمقاومة الاسلامية والانتفاضة الفلسطينية ضد الصهيونية، وكذلك سوريا ولبنان، وايضا القضاء على الكيان الاسرائيلي، بأنها مازالت الاولوية الاولى للعالم الاسلامي.

واستنكر البيان وبشدة الجرائم الارهابية في المنطقة والممارسات التي تأتي لحرف اهتمام الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية، واحياء محادثات التسوية تحت يافطة المشروعات الاقتصادية الاميركية.

وأعلن المشاركون في المسيرات ان الحل الوحيد لقضية فلسطين يتمثل في تفكيك الكيان الاسرائيلي الغاصب، وعودة الفلسطينيين الى ارضهم واقامة انتخابات حرة نزيهة شاملة لتحديد مصير هذا البلد.

واستنكروا محاولات الكيان الاسرائيلي لتهويد فلسطين والقضاء على هويتها التاريخية والوطنية، وادانوا بشدة صمت الاوساط العالمية المتشدقة بحقوق الشعوب وكذلك بعض الدول العربية والاسلامية بالمنطقة.

وطالب المشاركون المنظمات الدولية والاقليمية باتخاذ مواقف قاطعة وعملية للحيلولة دون هذه المؤامرة الخطيرة.

من جهة اخرى، أعتبر البيان ان ما يحدث في مصر، هو جزء من المخطط الشيطاني المشؤوم لنظام الهيمنة والاستكبار وخاصة اميركا، بهدف توفير الامن للكيان الاسرائيلي واضعاف جبهة المقاومة الاسلامية وتعريض الصحوة الاسلامية للخطر.

ودعا الشعب المصري الثوري وخاصة علماءه والتيارات والشخصيات السياسية والدينية المؤثرة، ان يتحلوا بالوعي واليقظة لفضح دسائس القوى المتسلطة، وتصحيح الاخطاء التي وقعت بعد انتصار الثورة المصرية، وعدم فسح المجال امام القوى الاجنبية والاستكبارية للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.

الى ذلك، وصف البيان ما يحدث من تأجيج لنار الحرب والجرائم الارهابية في سوريا، بأنه مخطط مشترك بين نظام الهيمنة والرجعية العربية لدك المواضع الامامية للمقاومة الاسلامية والجبهة المضادة للصهيونية في العالم الاسلامي.

وأكد ان المؤامرة على سوريا توشك على الفشل نهائيا، معلنا لاميركا والرجعية العربية وسائر حماة الارهابيين المأجورين والسلفيين والتكفيريين ان السبيل الوحيد لخروج سوريا من الازمة، يتمثل في وقف التدخل الاجنبي وإنهاء تسليح وتمويل الارهابيين من قبل قوى السلطوية والركون الى ارادة وقدرات النظام والشعب السوري من اجل اطلاق الاصلاحات وتحسين اوضاع البلد.

وشدد البيان على ان الخيار العسكري سيكون مستنقعا لكل المعتدين الذين لن يجدوا منه مهربا.

وفي الشان اللبناني، دان البيان بشدة القرار الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله المقاوم على قائمة الجماعات الارهابية، ووصفه بانه مثير للسخرية ومؤشر على الازدواجية الغربية حيال الارهاب.

وفي سياق اخرى، اشاد البيان بالانتصارات المتتالية للمقاومة ضد الصهيونية العالمية، مؤكدا على ضرورة تحلي الامة الاسلامية بقدر اكبر من الوعي حيال مؤامرات اعداء الاسلام سعيا لحرف الصحوة الاسلامية وتحطيم المقاومة، واثارة الفرقة بين الشيعة والسنة ودعم الفرق السلفية والتكفيرية والوهابية في العالم الاسلامي.

وأعلن البيان عن دعم الثورات الشعبية في المنطقة، وأدان الممارسات الوحشية الارهابية ضد الشعب العراقي والباكستاني والافغاني.

كما استنكر بشدة جرائم آل خليفة وآل سعود ضد اتباع ال البيت (عليهم السلام) المضطهدين في البحرين، معتبرا هذه الجرائم "بأنها فخ من قبل الشيطان الاكبر وسيناريو معد من قبل اعداء الاسلام لتحقيق مآربهم ومصالحهم اللامشروعة".

وفي الختام، شدد البيان على ان مشاركة عشرات الملايين في ايران في مسيرات يوم القدس العالمي، ما هي الا استمرار للملحمة السياسية التي تحققت في 14 حزيران/يونيو (الانتخابات الرئاسية الايرانية) على الصعيد الدولي، وفرصة قيمة للغاية لبعث رسالة النظام الاسلامي القاطعة والشفافة الى الاعداء الاقليميين والدوليين.

وحذر "اياهم (الاعداء) وخاصة اميركا المجرمة الصانعة لارهاب الدولة والداعمة له وكذلك الكيان الصهيوني المنبوذ، بأن ايران الاسلامية لن تغض الطرف عن حقوقها المشروعة في مختلف الميادين".

واكد البيان الختامي لمسيرات يوم القدس ان "الشعب الايراني برمته الى جانب القوات المسلحة القوية الباسلة، وتحت القيادة الحكيمة المتمثلة بسماحة قائد الثورة، ستبدي ردا قاطعا مدمرا على اي عدوان على تراب الوطن او مصالح البلاد، ما يجعل المعتدي يجر اذيال الخيبة والندامة".