و اعلنت الحكومة المصرية حالة الطواريء في 11 محافظة مصرية، لإنهاء الاعتصامات واعتقال من يخرقون حالة الطوارئ.
وكان بإمكان الحكومة إنهاء الاعتصام عن طريق المحادثات والحوار، وعدم استخدام القوة ضد الاخوان المسلمين ولكن القرار لم يعد بيد الحكومة بل بايدي القادة العسكريين الذين ارادوا ان يثبتوا للمصريين بأن الجيش هو الذي يتحكم بمصير مصر وليس زعماء الثورة.
ان استخدام العنف من جانب الجيش والشرطة وقوات الامن المصرية ضد المعتصمين، مدان من الجميع، وينهي أي أمل بالحوار السياسي بين الجانبين وان استمرار العنف لن يفيد مصر بل بالعكس يضر المصريين ويأخذ بمصر نحو المصير المجهول.
لقد استقال نائب الرئيس المصري محمد البرادعي احتجاجا على قرار الجيش بفض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية و النهضة بالقوة ، وهذه الاستقالة تظهر مدى التصدع الذي تواجهه الحكومة الحالية التي هي رهن اشارة وزير الدفاع الجنرال السيسي.
ويبدو ان اي امل بالحوار بين الجانبين قد انتهي ، بعد استخدام العنف ضد انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ، وان جميع الوساطات والمبادرات قد فشلت، لان الحكومة المصرية مصممة الان على انهاء الاعتصامات وفضها بالقوة خاصة بعد اعلان حالة الطواريء بمصر.
ان على عقلاء القوم في مصر ان يشركوا المساعي لوقف المجازر ، وانهاء القتال والدمار والعودة الى صوت العقل ، واستئناف الحوار بين الجانبين ، لان العنف يولد العنف ولن يحل المشاكل التي تواجهها مصر .
* شاكر كسرائي