الاحتجاجات في ظل التعتيم الإعلامي السعودي

الاحتجاجات في ظل التعتيم الإعلامي السعودي
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٠١ بتوقيت غرينتش

منعت السلطات السعودية الناشطة الحقوقية إيمان القحطاني المدافعة عن حقوق الإنسان في المملكة من السفر بسبب تغريدات على حسابها في تويتر عدتها السلطات مسيئة للحكم السعودي بعد مطالبتها بإطلاق سراح معتقلي الرأي ولا سيما مؤسسي جمعية "حسم" الحقوقية، في وقت تنادي فيه الحكومة السعودية بما تسميه الحرية والديمقراطية في بعض الدول العربية.

تقرير... إيمان القحطاني ناشطة سعودية في مجال حقوق الانسان... لم تجد مساحة لأرائها إلا على صفحتها في تويتر... ولأن رأيها حر ولا يتناسب مع سياسة حكومة بلادها جرى منعها من السفر.

قامت السلطات السعودية بمنع الناشطة الصحافية إيمان القحطاني المعروفة بدعمها لقضايا حقوقية في المملكة من السفر، ونقل من بي بي سي عن القحطاني قولها على صفحتها على تويتر أنها لم تعلم بقرار منعها من السفر إلا وهي متوجهة إلى اسطنبول.

إيمان تدعم قضايا حقوقية، تنفي بلدها لكن آل سعود الذين يحكمون دون دستور أو برلمان منتخب أو فصل بين السلطات يقولون أنهم غير راضين عن أنشطتها على موقع التواصل.

والقحطاني معروف عنها جراتها حيث اعتقلت مراراً في المنطقة الشرقية عندما كانت تقابل مواطنين وتغطي الحراك الدائر فيها، حيث يطالب المواطنون بالحرية والديمقراطية وعدالة توزيع ثروات البلاد وإلغاء التمييز الطائفي.

كشفت النشطة والصحافية السعودية إيمان القحطاني في تغريدة على تويتر أنها حاولت مع فريق قناة بي بي سي البريطانية زيارة محافظة القطيف شرق السعودية لتغطية الأحداث والاحتجاجات في ظل سياسة التعتيم والحصار الإعلامي والتي تفرضها السلطات السعودية، وتم منع بي بي سي من دخول مناطق الاحتجاجات في القطيف، وذكرت القحطاني أما قامت مع فريق بي بي سي بلقاء عددٍ من أسر السجناء المنسيين وبعض المثقفين في القطيف ثم حاصرهم الأمن وصادر الأشرطة والتسجيلات.

وكانت ضغوط أمنية أجبرة الناشطة إيمان في نيسان أبريل الماضي عن التوقف عن الكتابة على موقع التواصل تويتر حتى تجنب عائلتها الانتقام، وقالت في تغريدة أفعل ذلك من أجل أمي.

وأكد المصدر أن إيمان تلقت تهديدات كثيرة باعتقالها لافتاً إلى أن عائلتها واجهت الكثير من الضغوط من أجل منع ابنتهم نشاطها ومتابعتها لقضايا المعتقلين والمظاهرات والمطالب المحقة بالحرية والديمقراطية. وتهتم القحطاني بقضايا المعتقلين وتدعم النشطاء وأقارب المعتقلين، وحضرت محاكمات حسم وبقيت على اتصال بكثير من ناشطات الاعتصام.

وتعرضت إيمان لضغوط من قوات الأمن حول تغريدات حية ونشر صور من محاكمة مؤسسي جمعية الحقوق السياسية والمدنية حسم محمد القحطاني وعبد الله الحمد الذين حكم عليهما بالسجن لمدة عشر سنوات.

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان دانت تضييق السلطات السعودية على إيمان القحطاني وأكدت أنها كانت نشطة على تويتر ولها أكثر من 80000 متابع وأن منعها من هو بسبب نشاطاتها المشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

ويقول ناشطون إن منع إيمان من السفر يكشف الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة لإسكات أصوات المعارضة بعد القمع العنيف التي تعرضت له الاحتجاجات في مناطق متعددة في أنحاء السعودية وما تزال مستمرة حتى اليوم.

ورغم أن خمسين في المئة من مستخدمي تويتر العرب هم من السعوديين غير أن السلطات تفرض قيودا تصل إلى حد اعتقال كل مواطن يغرد منتقدا الحكم في بلاده.

غير أن هذا لم يمنع الناشطين الحقوقيين السعوديين على مواقع التواصل من كشف الانتهاكات بحق مستخدمي حرية الراي، إذاً المملكة السعودية تتحدث عن الحريات في بعض الدول العربية كسوريا ومصر وغيرها فيما لم يتسع صدرها لمغردة سعودية على تويتر، كيف تفسر هذه المعادلة؟

ج: هذا بناء هش، عندما تكسر الواجهة سوف ينهار، أنا كنت دائماً أقول بأن استلام الملف السوري للسعودية من قطر سوف يسهل الأمور لأن السعودية بلد هش ولديه مصالح كبرى، السعودية تبقى السعودية، يعني الآن هم في مشكل بالخلافة في البلد، بعد التغيير في قطر الذي أرادت منه أميركا بسبب السعودية، الآن في خلاف كبير من سيتولى السلطة بعد عبد الله الذي يريد توريث ابنه، أي قضية، اي رأي عام، أي رأي خاص، أي تغريدة، أي تصريح يعتبره السعوديون خطراً على وجود المملكة، أنا أذكر مرة أخرى كما ذكرت عندكم وقلت أن البريطانيين منذ فترة طرح منذ سنة ونصف طرحوا على السعودية لأنهم هم خائفين الأميركان هم يريدون من كل هذه الأزمة العربية أن لا تصل النار إلى السعودية هذه خطتهم الأساس، أن تبقى السعودية التي هي حجر الرحى قطب الرحى في سلطتهم، في أنظمتهم من بيروت لجاكارتا في العالم الإسلامي دون أن تُمس بالربيع العربي، البريطانيين طرحوا 6 نقاط للتعديل في السعودية أولها إلغاء تغيير الاسم وإلغاء مجلس الوزراء وجعله في العشائر والطوائف، ومنه أيضاً وضع سلطات خاصة لمكة والمدينة، رفضها الملك عبد الله كلياً. هم الآن هؤلاء الجماعة يعرفوا أنه بعد موت عبد الله في خلاف كبير بين أطراف العائلة، الجيش مع آل سلمان، الحرس الوطني مع آل عبد الله، والأمير نايف مع آل نايف، من سوف يملك الحكم بعد وفاة عبد الله، كل ما يدور إعلامياً يؤثر بهم، لذلك هم يحاولون تصدير الأزمة إلى الخارج والتكلم عن مصر وسورية للرد عن مشاكلهم الداخلية.

س: بالعودة إلى موضوع الحريات أستاذ نضال ألا ترى أن السلطات السعودية في التدييق على الناشطة إيمان القحطاني تشجع باقي الناشطين بدل ترهيبهم؟

ج: هم بعد القضية وبعد المشاكل التي حصلت في المنطقة الشرقية قيد الخوف بدأ يتفكك في السعودية، هم يعلمون إذا انتهت الأمور في سورية سوف تأتي لعندهم مشاكل، هم يعلمون ان الأزمة المصرية سوف تمسهم لأنهم هم على حدود مصر بحرياً على الأقل، هم يعلمون ان كل الربيع العربي مصبه في النهاية في هذه المملكة في هذا لابناء الذي الأميركان والغرب يسعى كيف يدبر الأمر به، هل سوف يشجعون أكيد طبعاً في تتراكم كرة الثلج في السعودية منذ يومين كان في معركة في القطيف إحدى مدن القطيف دخل على بيت المزرعة حرقوا البيوت وحرقوا الأملاك. نحن أمام تغيير كبير قد يأتي بصدام العائلة عندما عبد الله ابلغ الغرب أنه يريد توريث ابنه متعب بدل من سلمان في الحكم.

س: أمام ذلك أستاذ نضال لماذا لا تلتفت الدول العربية والغربية الداعية إلى حقوق الإنسان إلى ما يجري في السعودية، لماذا تغييب الإدانات عن ممارسات السلطة السعودية أوالسلطات السعودية بحق الناشطين الحقوقيين ومعتقلي الرأي.

ج: هناك رأي، هناك في عرف بالغرب يحرم المس بالعائلة السعودية الحاكمة، هذه العائلة مثل ما قلت أنا هي قطب الرحى، الأساس في كل منظومة الغرب من بيروت لجاكارتا في العالم الإسلامي، إذا انهارت العائلة السعودية سوف ينهار كل هذا المبنى، الأميركي سوف ينهار معها لذلك هناك شيء ممنوع محرم المس بهذه العائلة، لا صحافة، لا إعلام، لا شخصيات، لا سياسيين، حتى بالرياضة يمنع المس بهذه المملكة وهناك عادة، ولكن هم الآن يعون أنه لا يمكن الاستمرار بهذا النظام للمستقبل سوف يتغير هذا النظام لا شك ولا ريب وبدفعة واحد سوف ينهار كبناء زجاج. بناء كرتوني.