السوريون يتظاهرون بدمشق ضد العدوان الغربي المحتمل

السوريون يتظاهرون بدمشق ضد العدوان الغربي المحتمل
الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

شارك مئات السوريين في احتجاج بدمشق اليوم الاثنين للاعراب عن معارضتهم للعدوان الغربي المحتمل ضد بلادهم.

واستنكرت أحزاب وقوى سياسية واجتماعية في وقفة احتجاجية في ساحة الشهيد يوسف العظمة بدمشق اليوم التهديدات الأمیركية بشن عدوان على سوريا، معتبرة التهديدات "مخالفة لأبسط مبادئ العدالة الانسانية والقوانين الدولية والاخلاقية".

وأكد المشاركون في بيان تمت تلاوته في الوقفة الاحتجاجية وقوفهم صفا واحدا للدفاع عن سوريا الوطن والدولة ودعما للجيش العربي السوري الباسل في التصدي للعدوان تحت شعار الوطن للجميع وسوريا تتسع لكل أبنائها البررة المخلصين.

وأشاروا إلى أن التهديدات الأمیركية بشن عدوان على سوريا تهدف إلى خدمة مصالح الكيان الاسرائيلي متوجهين بالشكر لشرفاء العالم الذين وقفوا في وجه التهديدات العدوانية الأمیركية والصهيونية.
وحمل المتظاهرون اعلاما ولافتات ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة وبعضهم ردد شعارات مؤيدة للرئيس بشار الاسد.
وقال بعض المشاركين انهم لن يذعنوا لمطالب الدول التي تعارض الاسد.
وقال ماجد نيازي العضو بالمعارضة السورية في الداخل إنه اذا كان الخيار اما الذهاب لمؤتمر جنيف وقبول ما تريده الولايات المتحدة ودول الخليج الفارسي من سوريا او الحرب فلتكن الحرب.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر إن الأحزاب السورية المشاركة في هذه الوقفة مختلفة الاتجاهات الفكرية والسياسية والنضالية لكنها "مجتمعة على قضية واحدة لا يعلو فوقها اعتبار وهي افشال العدوان الأمیركي الإسرائيلي والدفاع عن الوطن السوري" مشيرا إلى أن الشعب السوري يقول للعالم كله أنه موحد للدفاع عن كرامته الوطنية المقدسة واسقاط المشاريع الامبريالية في المنطقة.
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد أن نضال الشعب السوري وتصديه لكل أشكال الضغط والتهديد يعطي للعالم كله مثالا للصمود والدفاع عن الوجود والهوية ورفض الهيمنة.

بدوره أشار القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد زهوة إلى أن "كل مفردات السياسة التي فرضتها الأزمة تختفي عندما يتعلق الامر بالوطن" لافتا إلى أن الدفاع عن سوريا وتاريخها وحضارتها ورسالتها الانسانية واجب وطني مقدس تفرضه الأرض السورية على ابنائها.
وأكد زهوة أن دور الحزب السوري القومي الاجتماعي مستمر في هذه الظروف دفاعا عن كرامتنا وعزتنا ووحدتنا لافتا إلى ان كوادر الحزب التي قدمت الشهداء في كل معارك الامة على أتم استعداد لبذل الدم رخيصا فداء لتراب الوطن.

وطالب أمين فرع حزب الشعب بالسويداء عدنان عزام "الشعب الفرنسي بالوقوف في وجه سياسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس العدوانية تجاه الشعب السوري مذكرا برسالة الفرنسيين في الحرية والاخاء والتسامح" ومشددا على أن كل شرائح المجتمع السوري ترفض العدوان وتبعث رسائل سلام إلى العالم من سوريا مهد الحضارة والأديان.

وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري عبد الوهاب رشواني أن الشعب السوري سينتصر على العدوان الذي تهدد به الامبريالية وحلفاؤها من الصهيونية والرجعية لان شعوب العالم وحركات التحرر إلى جانب الشعب السوري ضد قوى الهيمنة وفرض التغيير بالقوة خارج إطار القانون الدولي.
وقال أمين عام حزب التضامن العربي الديمقراطي ماهر كرم إن للوقفة الاحتجاجية في ساحة يوسف العظمة "دلالة رمزية للتأكيد على وقوف السوريين في وجه العدوان حتى الشهادة أو العيش بعزة وكرامة" مؤكدا وقوف الأحزاب والفعاليات السياسية صفا واحدا في وجه العدوان الغاشم الهادف إلى تدمير سوريا وتجزئتها.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة نصبت نفسها وصية على الاخلاق والانسانية وهي التي بنت دولتها وأمجادها على أنقاض الأمم والسكان الاصليين مشيرا إلى أن المصالح هي التي تقود السياسة الأمريكية وان التذرع بالديمقراطية والحرية عناوين وردية لفرض الهيمنة على الشعوب.
 

وأكد القيادي في الحزب الشيوعي السوري الموحد جورج صومي أن القاسم المشترك الذي يجمع كل السوريين الشرفاء في هذه المرحلة هو الدفاع عن وطنهم والتصدي للعدوان مشيرا إلى أن "السوريين قادرون على حماية وطنهم والانتقال إلى حياة سياسية ديمقراطية متعددة".
ولفت عضو المكتب السياسي في حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية سالم مصطفى إلى أن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية تعبر عن تلاقي جميع التيارات السياسية الممثلة للشعب السوري على اختلاف ايديولوجياتها وأفكارها للدفاع عن الوطن السوري بجميع مكوناته.

كما انضم عدد من الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا الى الاحتجاج ولوحوا بالاعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للاسد.
وقال عضو بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يدعى خالد ان المشاركة في الاحتجاج تستهدف اظهار التضامن مع الشعب السوري ضد الهجوم الامیركي المحتمل.
ويسعى الرئيس باراك اوباما للحصول على دعم الكونغرس للقيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وفي الحسكة أكدت الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية اليوم رفضها التهديدات الأميركية بالعدوان على سوریا وتمسكها بنهج المقاومة والوقوف في وجه المعتدين وعدم الركوع للمتخاذلين الذين يريدون تدمير سوريا وتفتيتها.

وقال المشاركون "يقف أبناء الحسكة اليوم ممثلين عن جميع أطيافهم ومكوناتهم ليقولوا للعالم أجمع لا للتدخلات الخارجية والدعوات المستمرة لشن عدوان على سوريا الحضارة والشعب والتاريخ" مؤكدا أنه بهمة السوريين جميعا ستتصدى سوريا لأي عدوان قد يفكر البعض في شنه عليها.
واكدوا فشل أعوان أميركا وعملائها في تحقيق أهدافهم على أرض سوريا الأمر الذي دفعهم إلى تشكيل حلف دموي بمساعدة أنظمة عربية معروفة على مر التاريخ بعمالتها بهدف شن عدوان على سوريا والنيل من بلد الصمود والحضارة والسلام.
وقال الشيخ فاروق العطية أمام مسجد الرحمة نشارك في هذه الوقفة ضد "الطغاة والمجرمين" الذين يحاولون تدمير سوريا والنيل من مواقفها ونؤكد "موقفنا الثابت" بأننا ضد الفئات المجرمة التي تستقوي بالآخرين لدمار سوريا ونقف صفا واحدا مع جيشنا العربي السوري وأمامنا طريقان إما الشهادة أو النصر".