لقاء اسلامي مسيحي بلبنان يستنكر الاعتداء على المقدسات بسوريا

لقاء اسلامي مسيحي بلبنان يستنكر الاعتداء على المقدسات بسوريا
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

استنكاراً للاعتداء الآثم على مدينة معلولا والمقدسات الدينية في سوريا والبلاد العربية، تداعى ممثلو المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في لبنان مساء أمس إلى لقاء تشاوري في مقر تجمع العلماء المسلمين في الضاحية الجنوبية لبيروت تدارسوا خلاله التطورات الأخيرة، والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها العصابات الإرهابية التكفيرية في سوريا في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وشارك في اللقاء ممثلون نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وبطريرك السريان الكاثوليك الأكليريكي أغانيوس كفوري، بطريرك الأرمن الأرثوذكس في لبنان آرام الأول كيشيشيان، الكنيسة القبطية في لبنان. كما شارك في اللقاء الأمين العام لـحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري، ولفيفا من علماء الشيعة والسنة وعدد من أعضاء تجمع العلماء المسلمين.
وأصدر المجتمعون بياناً تلاه ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الشيخ غازي حنينه، لفتوا فيه إلى الجرائم التي ارتكبها التكفيريون بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعرضهم للمساجد والكنائس في أماكن متفرقة في بلدات وقري سورية مروراً بنبش القبور لأولياء وصالحين والاعتداء على العديد من الأماكن المقدسة كمرقد السيدة زينب (ع) والسيدة سكينة وحجر بن عدي الكندي ومسجد حلب التاريخي.
ودعا المجتمعون إلى عقد قمة إسلامية - مسيحية دينية على مستوى رؤساء الطوائف وإلى اجتماع عاجل لاتخاذ خطوات فاعلة ومقررات حاسمة لجهة وضع حد للجريمة التي ارتكبت في مدينة معلولا بحق الديانات والمقدسات.
وطالب المجتمعون جميع الدول والشعوب بتحمل مسؤولياتهم التاريخية لإنقاذ ما تبقى من معلولا وسائر المدن والبلدات التي يقطنها المسيحيون، مناشدين الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي وكل الهيئات الدينية الرسمية إلى إصدار مواقف واضحة لرفض وشجب أعمال هذه الجماعات التكفيرية التي يرفضها الإسلام.
ولفت المجتمعون إلى أن الوجود المسيحي في البلاد العربية سابق على الوجود الإسلامي ويجب الحفاظ عليه. ودعوا أيضاً السياسيين في لبنان إلى عقد لقاءات للخروج بنتائج من شأنها المساعدة على طمأنة الأقليات في البلاد العربية، ووجهوا دعوة لتخصيص يوم للصلاة في المساجد والحسينيات والخلوات والكنائس والأديرة وإضاءة الشموع ليلاً تضامناً مع أهالي معلولا وسواها.
وطالب المجتمعون، باتخاذ موقف واضح من الذين ناصروا التكفيريين وأيدوهم وصفقوا لهم طويلاً ودعموهم بالمال والسلاح والكلمة.
كما رفض المجتمعون وبشكل مطلق كل أشكال التحضير لتدخل عسكري في سوريا أو توجيه أي ضربات أو اعتداءات تطال الشعب السوري، معتبرين ذلك عملاً عدوانيًا وتدخلاً في شؤون بلد عربي.