صحيفة حمايت: أين الحقيقة؟

صحيفة حمايت:  أين الحقيقة؟
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

اهتمت صحيفة حمايت الايرانية في مقالها الافتتاحي اليوم الاحد بتسليط الضوء على حقيقية الموقف الاميركي حيال الأزمة السورية.

ويقول كاتب المقال "علي تتماج" رغم ان اميركا ومنذ اسابيع، تقرع طبول الحرب ضد سوريا، الا ان التطورات على الساحة تشير الى تراجع هذه الدولة والتخلي عن الخيار العسكري. 
واشارت الافتتاحية الى ان تأكيد الرئيس الاميركي اوباما بضرورة تأخير بدء اجتماع الكونغرس للتصويت على بدء الحرب، وكذلك ترحيب واشنطن بالمبادرة الروسية المتمثلة بمراقبة الأمم المتحدة للاسلحة الكيميائية السورية، دليل على ذلك الامر. 
ومضت الصحيفة بالقول "وكذلك اعلن وزير خارجية اميركا جون كيري وبصورة رسمية ان الدبلوماسية هي هدف اميركا، واوباما – وذكر هنا عبارة، ان اميركا ليست شرطية المنطقة- سعى لابعاد اميركا عن خيار الحرب!".
واضافت الافتتاحية ان الكثير من المراقبين السياسيين والخبراء العسكريين ووسائل الاعلام العالمية سعت ان تظهر تراجع اوباما كان، بسبب تحقق مطالب البيت الابيض حيال سوريا، واستندوا في تحليلهم على موافقة سوريا بالانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية، وبذلوا جهودهم لاظهار اميركا هي المنتصرة، في حين ان هدف اميركا الرئيسي من كل هذه السيناريو هو الاطاحة بالنظام السوري وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الاوسط الجديد.      
وتابعت الافتتاحية "وفي هذه الاطار، حاولت هذه الجهات من خلال تسليط الضوء على الدور الروسي في التحولات الجارية، ان توحي بان روسيا واميركا اتفقا على تقسيم المنافع في سوريا، وان اميركا نجحت في استمالة روسيا الى جانبها".  
ونوهت الصحيفة الى ان محور المقاومة والذي يشمل كلا من الجمهورية الاسلامية في إيران وحزب الله اللبناني والتنظيمات الفلسطينية وبالطبع العراق ايضا، يؤكد على دعم سوريا.   
وفي الختام اوضح الكاتب، وبناء على ذلك، يمكن القول ان الانسجام السوري الداخلي ودعم محور المقاومة في المنطقة، كان السبب الرئيسي لتراجع اميركا عن توجهاته العسكرية والالتفات الى الدبلوماسية، والتخلي عن الخيار العسكري، على الرغم من محافظة قواتها العسكرية على انتشارها في المنطقة.