ماهي السياسات الدولية المحتملة وراء الاتفاق الروسي الاميركي؟

ماهي السياسات الدولية المحتملة وراء الاتفاق الروسي الاميركي؟
الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

أهتمت الصحف الايرانية الثلاثاء الصادرة بطهران، بنشر العديد من المقالات والافتتاحيات المتعلقة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحلية وكان من بينها مخاطر السياسات الدولية المحتملة وراء الاتفاق الروسي الاميركي على إيران.

صحيفة جوان: ماهي السياسات الدولية المحتملة وراء الاتفاق الروسي الاميركي؟

نشرت صحيفة جوان في صفحتها الدولية مقالا تحليلا بقلم الكاتب "هادي محمدي" تناول فيه الآثار القانونية والامنية الدولية ازاء الاتفاق الروسي الاميركي الاخير بشأن الاسلحة الكيميائية في سوريا، على إيران.
ويقول الكاتب، على الرغم من التداعيات الأولية المحتملة ازاء الاتفاق الروسي الاميركي من اجل نزع الاسلحة الكيميائية السورية، قد القى بظلاله على اثارة الحرب ضد سوريا لحد ما، الا ان الكيان الصهيوني والسعودية وتركيا لا زالوا يستشيطون غضبا بسبب التوصل الى هذا الاتفاق، ولكن هناك تداعيات اخرى في المجال القانوني والامني لهذا الاتفاق ما يثير القلق الى حد ما ويمكن ان نذكر منها: ان الرئيس الاميركي اوباما اصبح مثل وزير خارجيته جون كيري في تصريحاته اكثر صراحة من ذي قبل، ونأمل ان لايكون تنفيذ بنود الاتفاقية الروسية الاميركية انموذجا وقاعدة لتطبيقها من اجل ممارسة الضغوط والمفاوضات وفرض عقوبات دبلوماسية على الجمهورية الاسلامية في إيران مستقبلا.  
وتضيف الصحيفة، صحيح ان سوريا تخسر عقيدة عسكرية رادعة جراء تطبيق بنود الاتفاقية، ولكنها وبدلا من الاعتماد على الاتحاد والائتلاف مع روسيا، ستحقق توازن امني مع الكيان الصهيوني، والى حد ما مع اميركا.
وتابع المقال، ان روسيا ستستغل تزلزل السياسات الاميركية الاحادية الجانب، وضعف ارادتها الاحادية القطب لمصالحها الخاصة، وستقترب من مستوى نظام القطبين اكثر، ومن الطبيعي فان السيطرة على اللجام الاميركي في النظام الدولي سوف يكون مصدرا للارتياح الروسي.
ومضت الصحيفة بالقول، من ناحية اخرى فان اميركا والكيان الصهيوني، تتمتعان بذخائر كبيرة في مجال الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والجرثومية ولا تخضعان او تطبقان القانون الدولي في هذا المجال مطلقا، وان جميع الاتفاقيات والمنظمات الدولية ضحية لذريعة باسم الامن القومي والمصالح الحيوية الاخرى، فيما تضعان وتنفذان قواعد وآلية القيود العالمية، في هذا المجال على الدول الاخرى.                  
واستطرد المقال، فمن الواضح ينبغي على الجهاز الدبلوماسي والمسؤولين الامنيين والقانونيين في البلاد ان يحذروا من اضافة بنود جديدة على اتفاقية المواد الكيميائية الدولية ومن تبعات السياسات المسقبلة للاتفاق الروسي الاميركي على المجال الامن القومي والمصالح الوطنية والاقليمية للجمهورية الاسلامية في إيران، وان يتخدوا تدابير عقلية وحكيمة في هذا المجال.
ونوه المقال إلى ان اوباما ونتنياهو يطبقان دبلوماسية واحدة، تتمثل باطلاق اتهامات واهية باطلة او التهديد العسكري، او عن طريق اتفاقية جديدة بين اللاعبين الدولين الكبار، او من خلال اثارة الحروب الوحشية، من اجل ان يتوصلا الى نتيجة مرجوه لهما وتحقيق امتياز اساسي ضد إيران.      
وختاما اوضح الكاتب، ان هذه الموضوع يحتاج للدقة والجواب.