ماهي ضرورة حماية الشعر والادب الفارسي؟

ماهي ضرورة حماية الشعر والادب الفارسي؟
الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

أهتمت الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء، بالعديد من القضايا ذات الشأن الإيراني الداخلي ومنها احياء يوم الشعر والادب الفارسي.

صحيفة "آفرينش": ضرورة حماية الشعر والادب الفارسي
بعيدا عن السياسة، نشرت صحيفة آفرينش، افتتاحيتها بعنوان "ضرورة حماية الشعر والادب الفارسي" لكاتبها "حميد رضا عسكري" الذي يقول، تصادف 18 ايلول كل عام، ذكرى تكريم الشاعر الايراني الكبير الاستاذ "شهريار" والذي اطلق على هذا اليوم يوم الشعر والادب الفارسي، ونتطرق بهذه المناسبة الى مكانة وعظمة الشعراء الايرانيين الذين قل نظيرهم في عالم اليوم بما في ذلك الاستاذ شهريار.
واضافت الافتتاحية، ولد  السيد محمد حسين بهجت تبريزي والمعروف بـ "شهريار" في عائلة الحاج "ميرزا آقا خشكنابي" وهو من العلماء المؤلفين والادباء المخضرمين، وقد تزامنت ايام طفولته مع الثورة الدستورية (المشروطة) وايام الازمات الاجتماعية والسياسية في مدينة تبريز. وفي عام 1921 سافر الى العاصمة طهران والتحق بمدرسة "دار الفنون" لمواصلة دراسته الاعدادية، وبعد ثلاث سنوات درس في كلية الطب وقبل تخرجه بعام واحد تخلى عن دراسة الطب لظروف خاصة، واتجه نحو الادب فاصبح شاعرا بارعا.  
وتابعت الصحيفة، وبعد ذلك التحق بالخدمة المدنية وكتب خلال هذه الفترة الكثير من اشعاره، وامضى اياما من خدمته في محافظة خراسان والعاصمة طهران، ثم عاد شهريار الى مسقط راسه مدينة تبريز، واستقر فيها حتى رحلته، واصبح من الخالدين من بين فحول الشعراء الايرانيين والادب الفارسي.
واوضحت الافتتاحية، في ثقافتنا، تبدأ حياة كل شخص مع الشعر، ويُودع بالشعر ايضا، ولكننا  لانلمس هذه الايام هذا الامتزاج وتاثير الشعر على شخصية وسلوك الافراد! وان الادباء والشعراء الذين تركوا اثارهم العظيمة على ثقافة مجتمعنا، قد فقدت نضارتها واصبحت شاحبة اللون. 
ومضت الافتتاحية بالقول، ان سبب هذا التساهل نتحمله نحن، وكل المخططين والمؤلفين والثقافيين والفنيين لعدم اهتمامنا بهذه الثروة الادبية الايرانية الكبيرة، وتخلفنا عن مواصلة مسيرة الماضيين.
واستطردت الصحيفة، وبصرف النظر عن تأثير الشعر والأدب على ثقافتنا المحلية، فانه يُنتظر من إيران وبصفتها مهد للغة الفارسية الجميلة، ان تتمكن من تنشر جذور الشعر والادب الفارسي الى دول الجوار الذي يشتركون معنا في لغة الام.   
وتضيف الصحيفة، ولكن مع الاسف فاننا اليوم نشاهد بعض دول الجوار قد اقتبسوا هوية وجنسية وآثار الشعراء الايرانيين الناطقين باللغة الفارسية ونسبوهم الى بلدانهم، وان هذا الامر يشير الى ضعفنا في حماية الهوية الادبية لشعراء إيران.   
وتختتم الافتتاحية موضحة، وبشكل عام فاننا نتحمل مسؤولية حماية ورعاية الشعر والادب الفارسي، الذي ارتوى من معين مشاعرنا الادبية الفياضة وانه دين بذمتنا لابد لنا من تسويته.

تصنيف :