ماهو الحل النهائي؟

ماهو الحل النهائي؟
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

اهتمت صحف طهران الصادرة صباح الثلاثاء، بالعديد من القضايا والتحليلات السياسية المحلية والدولية، ومنها الوضع الراهن لمجلس الامن الدولي.

وقد نشرت صحيفة سياست روز، على صدر صفحتها الدولية مقالا تحليلا للكاتب "فرامرز اصغري" يناقش فيه اسباب فشل مجلس الامن الدولي ايفاء دورها في حل مشاكل العالم ويذكر الكاتب ان مجلس الامن الدولي تأسس في عام 1945 من اجل تأمين الأمن العالمي ومنع تكرار الحرب العالمية الاولى والثانية. 
واشار المقال الى ان هذه المنظمة تشمل على 200 عضوا في الوقت الراهن وان سجلها الذي يمتد لنحو 68 عاما يشير الى انها لم تكن موفقة في عملها.
ويتساءل الكاتب، لماذا عجزت الامم المتحدة في ايفاء مسؤولياتها الدولية؟ وماهي سبل الخروج من وضعها الحالي؟.
وتجيب الصحيفة ان أهم مبدأ يمكن مشاهدتها في عمل المنظمة حيال القضايا الدولية، هو كيفية تعاملها مع القضايا الدولية، حيث ان هذه المنظمة ورغم الادعاء باستقلالتها الا انها في النهاية مرتبطة بنظام الهيمنة العالمية وانها تبعا لذلك فقد انحرفت عن مسيرتها الصحيحة وتنكرت للمبادىء التي تأسست من اجلها.  
ونبهت الصحيفة الى ان حق النقض "الفيتو" التي تتمع بها كل من اميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا في مجلس الامن، كان سببا الى ان تتحول منظمة الامم المتحدة الى مكان للسجال السياسي بين هذه الدول وتحولت الى أرضية لتنفيذ اطماع نظام الهيمنة العالمية.   
ويرى الكاتب ان النقطة المهمة هي ان الدول الكبرى في مجلس الامن الدولي هي الحاكم والمنفذ للحكم، كما وان المشرف على قراراتها هي نفس هذه الدول! 
وتابع المقال قائلا، نظرا لهذه الظروف والاوضاع، فان السؤال المطروح هنا هو، ماهي سبل خروج منظمة الامم المتحدة من وضعها الراهن؟.
ويردف المقال، ان هناك مبدأ ثابت في جواب هذا السؤال وهو ان مركز القرار يجب ان ينتقل من مجلس الامن الدولي الى الجمعية العامة للامم المتحدة، وفقا لقاعدة "صوت واحد لكل عضو" .  
ويختم الكاتب القول، طالما ان الدول الكبرى تتمتع بحق النقض فانه لا أمل لتغيير الوضع الراهن وان العالم سوف يواصل مسيرتة نحو الحرب والتبعيض.