اسرائيل تعيش حالة من الهيستيريا جراء نجاحات الايرانيين التكنولوجية والعسكرية

الأحد ٠١ مارس ٢٠٠٩ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتبرت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر الجمعة، ان الكيان الاسرائيلي يعيش حالة من الهيستيريا جراء نجاحات الايرانيين التكنولوجية وصلت ذروتها في اليومين الماضيين، وانعكست في تهديدات مباشرة اطلقها كل من رئيس حكومة الكيان ايهود اولمرت ووزير حربه ايهود باراك.

وكتبت الصحيفة في مقال: ان "الايرانيين يتقدمون بخطوات كبيرة في بناء قدراتهم التكنولوجية والعسكرية، واثاروا دهشة العالم بأسره عندما نجحوا في تطوير صواريخ باليستية مكنتهم من وضع اول قمر صناعي في الفضاء، بحيث تفوقوا على اساتذتهم الكوريين الشماليين في هذا المجال".

واضافت: ابان "هذا التقدم التكنولوجي الايراني في الميادين العسكرية جرى بعد خوض حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق، وفي ظل حصار اقتصادي اميركي خانق، بينما لم تنجح الانظمة العربية، في تحقيق اي انجاز يضاهي نصف الانجازات الايرانية، وهي التي لم تخض اي حرب منذ 35 عاما، وتدفقت على خزائنها الاف المليارات من الدولارات على شكل عوائد نفطية".

ورات القدس العربي: ان "اسرائيل التي تدرك جيدا معنى هذه النجاحات الايرانية (في اشارة الي النجاحات التكنولوجية والعسكرية) ، تعيش حالة من الهيستيريا وصلت ذروتها في اليومين الماضيين عندما تسربت انباء اكتمال بناء مفاعل بوشهر الايراني ، وانعكست في تهديدات مباشرة اطلقها كل من ايهود اولمرت وايهود باراك" .

فقد قال الاول: "نحن بلد قوي، قوي جدا ، ونملك قدرات عسكرية يصعب تصور مداها وكفاءتها ، اسرائيل تعزز قوة ردعها، وستعرف كيف تدافع عن نفسها".

اما الثاني فقد قال: ان "اسرائيل لم تسقط الخيار العسكري ضد ايران من حساباتها".

وقالت الصحيفة: ان "التهديدات الاسرائيلية ليست جديدة، وهي لم تؤثر في الجهود الايرانية لتطوير القدرات النووية، بدليل اكتمال بناء المفاعل المذكور (بوشهر)، رغم الضغوط الكبيرة التي مارستها الحكومة الاسرائيلية على روسيا من اجل التخلي عن تعاونها مع ايران في هذا الخصوص"، طوال الاعوام الثلاثة الماضية دون اي نتيجة.

واعتبرت الصحيفة ان الاستراتيجية الايرانية كانت على درجة كبيرة من الذكاء من حيث التعامل مع الظروف المحيطة بطموحاتها النووية، وقالت: "ايران الان في وضع مريح، عسكريا وسياسيا، فالادارة الاميركية الحالية اقل مساندة للتغول الاسرائيلي ضد ايران، كما انها لا تتبنى مخاوف محور الاعتدال العربي من طموحاتها النووية، وترى في حكومات هذا المحور قمة الفساد والديكتاتورية وانتهاكات حقوق الانسان، وابتزاز الغرب من خلال التحكم باسعار النفط" .

واردفت الصحيفة بان "الادارة الاميركية الجديدة عبرت عن توجهاتها الجديدة هذه على شكل فتح قنوات اتصال نشطة مع سوريا حليفة ايران ، واعلان رغبتها في الحوار مع الثانية حول ملفها النووي".

واعتبرت ان "اكتمال بناء مفاعل بوشهر ، وتزويده باليورانيوم المخصب لتشغيله يصعب عملية تدميره، ويثير الرعب والهلع في اوساط دول الخليج(الفارسي) والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، وهي الدول التي ايدت تغيير النظام في العراق، وتجريده من اسلحته، وتدمير قدراته العسكرية وبرامجه لانتاج اسلحة دمار شامل".

واكدت الصحيفة ان "اسرائيل تدرك ايضا ان اي محاولة من جانبها لضرب ايران ستؤدي الى انتقام ايراني كبير وغير مسبوق، وصواريخ الباتريوت التي زودتها بها الولايات المتحدة لحمايتها من الصواريخ الايرانية ربما لن تفيدها كثيرا، ولن تحمي مفاعل ديمونة النووي الذي نصبت حوله، هذا اذا لم تفاجئنا ايران باستخدام اسلحة "دمار شامل" كرد على اي عدوان اسرائيلي، حسبما ذكرت القدس العربي.

واضافت: "علينا ان لا ننسى تهديدات السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله باستخدام اسلحة لم تخطر في بال الزعماء الاسرائيليين اذا ما قرروا اشعال فتيل الحرب".