صحيفة سورية:

"واشنطن بصدد التخلص من آل سعود والإخوان"

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفه الوطن السورية انه مع الصور والأنباء الآتية من نيويورك يبدو جلياً أن ثمة انقلاباً حصل أو سيحصل في السياسة الأميركية على الحلفاء القدامى مثل آل سعود وجماعة الإخوان المسلمين المتمثلين اليوم فقط بالعثمانيين الجدد وزعيمهم رجب طيب أردوغان.

واضافت الصحيفة ان مؤشرات عدة بدأت تظهر للعلن تدل على أن واشنطن وبالتشاور والتنسيق مع موسكو اتخذت قرارها بالتخلص من هؤلاء أو على الأقل وضع حد لهم ولسياساتهم بعد أن اتضح للعالم بأن مشروعهم للمنطقة لم يكن يوماً يدعم الحريات العامة أوالديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بل يقوم على تأسيس دويلات "إسلامية" متطرفة تهدد أمن واستقرار العالم وتنشر الفكر المتطرف وتشوه صورة الإسلام وتزرع الفتنة بين شعوب المنطقة وتدين في ولاءاتها لأمراء حرب تتحكم بهم وتوجههم أجهزة المخابرات التركية والسعودية، ما يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأميركية التي كانت حتى قبل الحرب على سوريا تتحكم بتلك الأجهزة وتسيطر على منابع الإرهاب.
ورأت الصحيفة السورية ان "الحقد الأعمى الذي أصاب آل سعود وآل ثاني وأردوغان وجماعته تجاه الشعب السوري، أفقد ليس فقط الولايات المتحدة الأميركية بل العالم أي سيطرة على منابع الإرهاب وساهم في تأسيس دولة إرهابية بكامل المقومات من مصادر تمويل وثروات نفطية وزراعية وصولاً إلى حدود واسعة تمكنهم من الوصول إلى قلب أوروبا وإلى المصالح الأميركية مباشرة".
واشارت صحيفة الوطن الى الحوار الهاتفي بين الرئيسين الايراني و الاميركي قائلة: ان غياب تركيا عن مشهد مجلس الأمن، وكذلك فرنسا التي فقدت سياستها الخارجية لمصلحة قطر والسعودية، وأيضاً بريطانيا، وإذا أضفنا قرار مجلس الأمن الذي ألزم الجميع بمقررات جنيف ووعد بمعاقبة كل من يعارض مسار الحل السياسي، والحضور الروسي القوي جداً على الساحة الدولية ليفرض توازناً يمنع أي هيمنة لأي جهة كانت على العالم، فكل تلك المؤشرات تبشر بقرب انتهاء "الدور الدموي" لكل من السعودية وتركيا في المنطقة وخاصة بعد أن تمت إقالة أمير قطر من منصبه وإخراج الإخوان المسلمين من الحكم في مصر.
وخلصت الصحيفة السورية الى القول: كثير من الأسئلة يطرح حالياً على الساحة السياسية الدولية لكن الأكيد أن لا أجوبة واضحة قبل القضاء على الإرهاب في سوريا وفي العراق وكامل المنطقة، وقبل أن تستسلم قوى الظلام، ويعود الأمن والأمان إلى سوريا والشرق الأوسط، ويتم لجم التطرف والوهابية، ما يتطلب إعلان الحرب على الإرهابيين ومن يدعمهم والوقوف إلى جانب الجيش السوري في مهامه وتضحياته التي فضحت للعالم حقيقة الدور المناط بآل سعود ومن خلفهم وبأردوغان وجماعته.