النزاع ليس من اجل منشاة "فردو"

النزاع ليس من اجل منشاة
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

تصريحات الرئيس الاميركي الاخيرة حول إيران، كانت لها أاصداء في أغلب افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء.

صحيفة "جوان":  النزاع ليس من اجل منشاة "فردو"
نقرأ في الصفحة الثانية لصحيفة "جوان" مقالا تحليليا بقلم  الكاتب "حسين قدياني" يتعلق بتهديدات الرئيس الاميركي الجديدة ضد ايرانو تغيير لهجته.

ويبدا المقال بالقول، حسنا كشف البيت الابيض مرة اخرى عن وجهه الحقيقي، حتى يتضح لماذا يجب عدم التفاؤل بشأن المفاوضات مع اميركا.
ويضيف الكاتب ان الشيطان الاكبر له طبيعة كطبيعة..ان تتركه يهجم عليك وان تحمل عليه وتقاوم فانه يفر، اننا هنا نتحدث عن نوايا العدو المشوؤمة، كما واننا لانشك في اخلاص المعنيين بالسلك الدبلوماسي في تحقيق المصالح الوطنية للبلاد. 
ويتابع المقال، اننا لانعارض المفاوضات مع اميركا بسبب احساساتنا الثورية وقيمنا ومثلنا فقط، بل ان هناك ادلة وبراهين تدعم موقفنا.
واشارت الصحيفة الى ان المحادثات الهاتفية التي جرت بين الرئيس الايراني ونظيره الاميركي، واضافت، ان الرئيس اوباما صرح مسرورا للصحفيين بعد الاتصال الهاتفي وتطرق الى مواضيع هذا الاتصال، وان هذا الامر يظهر ان مكسب العدو من هذا البحث ولو كان صوتيا، اكثر من مكسبنا!. 
ومضت الصحيفة بالقول، هناك في هذا المجال بعض النقاط الجديرة بالذكر وهي:
اولا- مادام الكيان الاسرائيلي يعتبر الخطر الاحمر الايجابي لاميركا وايران الخط الاحمر السلبي، فانه من غير المرجح ان تكون صيغة المفاوضات بين اميركا وايران على اساس ربح-ربح. 
ثانيا- ان تغيير لهجة اوباما الايجابية في الامم المتحدة كان تكتيكا سياسيا من اجل حصول تنازلات من ايران، ولكنه بعد ذلك عاد البيت الابيض الى حقيقته وشرارته.     
‌ثالثا- المقصود من اعطاء تنازلات لاميركا هو لقاء وزير خارجية ايرن مع نظيره الاميركي والاتصال الهاتفي بين روحاني واوباما.
رابعا- بطبيعة الحال فان كل ماحدث في نيويورك، ليس بالضرورة ان تكون "ليونة بطولية" لان مبدأ "الليونة البطولية" تم تنظيمها بشكل واع بحيث ان العالم وقف على النية الصادقة والحق المشروع للجمهورية الاسلامية في ايران، كما كشف في نفس الوقت الخباثة اللامتناهية للبيبت الابيض.    
خامسا- ان العدو يتابع هذه الايام هدفين واضحين، الاول هو تبديل العداء لاميركا الى عامل لضرب وحدة الشعب الايراني وبث الاختلافات بين الافراد، وثانيا بث الصراع بين الثوريين والدبلوماسيين.   
سادسا- ان "الليونة البطولية" ليست عملية تنتهي بالمساومة بل هي تكتيك مؤقت من اجل اماطة اللثام عن الوجه الحقيقي للشيطان الاكبر ودق المسمار الاخير في تابوت المساومين. 
وتساءلت الصحيفة، ماتريد اميركا من الجمهورية الاسلامية؟ الطاقة النووية ام حياة الشعب الايراني؟ منشأة فردو ام افراد الشعب الايراني المقاوم؟ 
وذكرت الصحيفة، اذا كان الجواب هو الشطر الثاني وهو كذلك بالتاكيد، فان بقاء واستمرار حياة الجمهورية الاسلامية رهن بحياة الشعب الايراني فردا فردا. 
وختم المقال مخاطبا اوباما ان الشعوب في شتى انحاء العالم يريدون العيش بسلام وامان، ولكن هل فكرت لماذا لم تكف عن اطلاق شعار "الموت لاميركا"؟ مادامت حياة البيبت الابيض رهن بوجود الكيان الاسرائلي، فالامر يبقى كما هو..