تساقط الاحلام!

تساقط الاحلام!
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات القضايا التي تناولتها مقالات وتحاليل وافتتاحيات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الخميس، ومنها المشاكل والاوضاع التي يعاني منها الرئيس الاميركي.

تساقط الاحلام!

اوردت صحيفة "حمايت" الصادرة في طهران مقالا افتتاحيا يحمل العنوان اعلاه، بقلم الكاتب "قاسم غفوري" يتناول فيه تساقط اوراق شجرة احلام الرئيس الاميركي الواحدة تلو الاخرى، يقول المقال ان الرئيس باراك اوباما عندما دخل البيت الابيض عام 2008 كانت تراوده احلاما عدة وسعى بشكل ما ان يطرح نفسه امثال نظيريه الاقوياء "روزفلت" "وايزنهاور".
وتضيف الصحيفة، لكن الان وبعد مرور 5 اعوام من فترته الرئاسية، فان اوضاع الايام الاخيرة تشير الى الامور تسير خلافا لادعاءاته.     
وتتابع الصحيفة "على الصعيد الداخلي فان ثلث الشعب الاميركي ابدوا معارضتهم لسياساته الخارجية حيث لم يشاركوه الرأي في مهاجمة سوريا".
ومضت الصحيفة بالقول: يواجه أوباما هذه الايام، في الكونغرس تحد باسم "ميزانية الحكومة الاتحادية" بحيث اظهر الكونغرس بانه لن يتراجع امام "اوباما" الذي لم يتمكن ان يكسب مكانة خاصة له في الكونغرس.
وتمضي الافتتاحية بالقول: وفي المجال الخارجي فان اوضاع اوباما لايحسد عليه، ففي قضية سوريا فان اوباما ظل عالقا في شجرة تهديد سوريا خصوصا بعد تخلي حلفائه عنه، اما في مواجهة روسيا فان موسكو اظهرت انها تتحكم بخيوط اللعبة في الملف سوري، حيث استلسم اوباما في نهاية المطاف لمطالب الرئيس الروسي بوتين.
واستطردت الافتتاحية، اما مع ايران فانه حاول في اجتماع الامم المتحدة ان يتلبس بدبلوماسية جديدة، ولكنه في النهاية لم يتمكن من المحافظة طويلا على هذا التظاهر.
واشارت الصحيفة الى إخفاق وضعف اوباما في مواقفة امام الكيان الصهيوني وذلك لدى استقباله رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو، بحث انه انبطح امام المطالب الصهيونية، ووضع كل الوعود الدبلوماسية التي طرحها في الامم المتحدة تحت قدميه، وبرهن مرة اخرى على عدم قدرته امام اللوبي الصهيوني.  
وخلصت الصحيفة بالقول، نظرا لهذه الاوضاع يمكن القول بان اوباما يطوي اصعب ايام رئاسته، لانه لم يتمكن بتحقق اهدافه لا على الصعيد الداخلي ولاعلى الصعيد الخارجي، وانه اليوم امام سلسلة من التحديات المختلفة وتساقطت كل احلامة الماضية، واضطر بسبب ضعفه امام الكونغرس ان يغلق مقر الحكومة الاتحاديةّ .