ماهي المقدمة الاميركية لتغيير النظام في إيران؟

ماهي المقدمة الاميركية لتغيير النظام في إيران؟
السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم السبت، عدة ملفات محلية ومنها الاسلوب الاميركي الجديد في التعامل مع الجمهورية الاسلامية في إيران.

صحيفة جوان: "التحصنات الجيلاتينية مقدمة للانقلاب!!
تتطرق افتتاحية صحيفة "جوان" الى الاسلوب الاميركي الجديد في تغيير النظام في إيران، ويقول كاتب المقال "عبدالله كنجي"، ان الرئيس الاميركي أعلن في كلمته السنوية في الجمعية العامة للامم المتحدة، ان اميركا  لاتسعى لتغيير نظام الجمهورية الاسلامية في إيران!. 
وتابعت الافتتاحية، ان البعض في ايران اعتبروا هذه النظرة لـ اوباما عطاء سخيا، وان هذه الخطوة مدينة لدبلوماسية الحكومة الجديدة في البلاد، فيما اعتبر البعض الاخر ان "اوباما" اضعف واعجز من ان يغير النظام في ايران، واشاروا إلى المبادرات العدائية الاميركية ضد ايران خلال اكثر من ثلاثين عاما، وكرروا كلمة قائد الثورة بان الاعمال التي ترتكبها اميركا ضد ايران كانت بسبب عدم قدرتها على التنفيذ والان وصف عجزه بانه "تدبر"!. 
ونبهت الصحيفة الى ان جملة "اوباما" هذه يمكن ان تكون بداية لشق وحدة الصف بين نخب ومسؤولي البلاد، وكل يحلله حسب رايه، والبعض يقولون، اننا اذا عملنا جيدا فاننا سنرى رد فعلهم الايجابي بدون شك!.
وتتابع الصحيفة، ولكن الحقيقة هي ان الغربيين والاميركيين ليسوا في عجلة من امرهم للوصول الى اهدافهم، وانهم يتابعون تنفيذ خططهم وتجاربهم الاستعمارية بطول الأناة.          
واوضحت الافتتاحية ان انموذج العلاقات الايراني-الاميركية تخضع لقاعدة ثابته ليست خاضعة للتغيير.    
ولفت الكاتب الى ان قضية ايران واميركا ليست قضية حدودية جغرافية، وانما مسألة  تتعلق بحق الوجود، ولهذا ولأجل اضعاف قاعدة مقاومة النظام وصموده، فان الاميركيين وجهوا سهامهم الحاقدة اولا الى التحصنات الداخلية من اجل اضعافها وثم الانتقال الى مرحلة تجربة التغيير مرة اخرى.
وحذرت الافتتاحية بان تصريحات "اوباما" كانت من اجل بث الفرقة في داخل البلاد، وتقسيم الوحدة الوطنية الى قطبين متضادين، قطب مؤيد لاميركا وقطب معارض، بالتالي سيؤدي هذا الوضع الى خلق فجوة اجتماعية عميقة في داخل البلاد.
وتردف الصحيفة، على المسؤولين ان يعلموا ان الاستحكام الداخلي للنظام والانسجام الوطني يجب ان يكون في ظل المخلصين من ابناء الشعب الايراني الابي، وفي هذه الحالة فان الاميركيين لايفكروا ابدا بمقدمات من اجل وضع تحصنات "جيلاتينة" من اجل اسقاط النظام.
واخيرا اوضحت الصحيفة ان كلمة "اوباما" بان اميركا لاتسعى لتغيير النظام، هي مقدمة لتخديرنا وثم البدء في مرحلة "التحصنات الجيلاتينية".