مصادرة الهوية الثقافية الإيرانية

مصادرة الهوية الثقافية الإيرانية
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

اهتمت صحف طهران الصادرة صباح الاحد، بالعديد من الموضوعات والتحليلات السياسية والاقتصادية والثقافية المحلية، ومنها موضوع مصادرة الهوية الثقافية الإيرانية.

صحيفة آفرينش: مصادرة الهوية الثقافية الإيرانية
بعيدا عن السياسة نشرت صحفة "آفرينش" مقالا افتتاحيا بقلم الكاتب "مهدي بيك" بعنوان "مصادرة الهوية الثقافية الإيرانية" ويقول الكاتب، منذ مدة طويلة يشاهد الايرانيون، اهل الادب وخلقي الحضارة، واقع حزين وهو مصادرة  تراثهم الثمين في المجال الثقافي والحضارة الإنسانية بذرائع شتى من قبل دول الجوار.
وتابعت الافتتاحية، من الادعاءات العجيبة للدول المطلة على الخليج الفارسي حول الاسم الفارسي الخالد، إلى تحريف هوية كبار المفكرين والعظماء امثال ابو علي سيناء ومولانا وابو رحيان و.. الذين ينتمون الى التراب الايراني، وتعرضت هويتهم الوطنية للتزوير.
ولفت الكاتب الى ان احدث مثال على هذه القضية، تتعلق بنقوش مقبرة الشاعر "نظامي" في آذربيجان، والتي كانت مزينة باشعار مبهرة وباللغة الفارسية.
واوضحت الافتتاحية بان هذه النقوش الخاصة بالاشعار الفارسية، سيتم استبدالها قريبا باشعار تركية، في حين اننا جميعا..لازلنا "نائمين".
ورأى الكاتب ان انتشار اللغة والادب الفارسي خلال القرون الماضية في آسيا الوسطى بما في ذلك آذربيجان، واختصاص اللغة الفارسية الى لغة الملوك والامراء في هذا البلدان، يعود لسبب استلهام هذه الشعوب ثقافتها كقاعدة فكرية وهوية اصيلة.
وتمضي الصحيفة، وغني عن القول، فان استلهام كل بلد من معين الثقافة الايرانية، تعتبر فخرا عظيما لها، وان الدول مثل آذربيجان وبعض دول الخليج الفارسي، اذا كانت تفتخر بهويتها التاريخية، فان هذه الهوية قد أرتوت بدون شك من نبع الثقافة الايرانية الصافي.
واخيرا دعت الافتتاحية جميع الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، ان تتحمل مسؤولياتها وتقف امام محاولات تغيير ومصادرة الهوية الثقافية الإيرانية.