تقييم محادثات جنيف

تقييم محادثات جنيف
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

مازالت محادثات جنيف النووية، تحتل مكانة خاصة في تغطيات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم السبت، ومنها موضوع تقييم نتائج هذه المحادثات. صحيفة تهران امروز: تقييم محادثات جنيف

تتطرق صحيفة "تهران امروز" في صفحتها الرئيسية إلى تقييم محادثات جنيف النووية، ويقول الكاتب "حسن بهشتي بور" في مقالته، انطلقت المحادثات النووية في جنيف في ظروف كانت واضحة منذ البداية انه لايمكن توقع حل الملف النووي في جلسة مكثفة أوجلستين بسبب انعدام الثقة بين الجانبين.
وتضيف الصحيفة، ولهذا فان اصدار بيان مشترك من قبل الطرفين ولاول مرة بعد ست سنوات من المفاوضات، يمكن اعتباره خطوة جديدة على طريق بناء الثقة .
وتمضي الصحیفة قائلة ، من وجهة النظرة المنطقية ولاجل نجاح المباحثات اللاحقة، فان هناك مجموعة من المبادرات والنقاط التي لابد منها:
اولا- ضرورة قبول الطرفان وجود التزامات متبادلة ومتوازنة. أي إذا كان من المقرر الوصول الى اتفاق على قاعدة ربح-ربح ينبغي ان تكون هناك التزامات متبادلة لكلا الطرفين، وان تكون قدر الامكان متساوية في الاهمية.
ثانيا- من المفترض ان يتحرك الجانبان نحو عملية بناء الثقة المتبادلة.
ثالثا- السعي لحل الخلافات الثنائية، حيث ان عدم تاثير الاجواء السلبية على اصل الاتفاقات يعتبر من الضروريات المهمة لاستمرار التعاون بين الجانبين في المستقبل.
رابعا- البدء بخطوات لبناء الثقة انطلاقا من الاعتراف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم، يمكن ان يساعد على حل العقدة الرئيسية المستعصية للمباحثات باقل تكلفة وفي اقل مدة.
خامسا- اقترحت الجمهورية الاسلامية في ايران مخططا من ثلاثة مراحل لحل الموضوع النووي، بحيث لايكن فصل هذه المراحل بعضها عن البعض، اي ان تنفيذ كل مقترح مرتبط بالمرحلة الاخرى، والذي من شانه ان يساعد على بناء الثقة بين الجانبين.
سادسا- ان المقترح الايراني، مقترح كامل وشامل وليس فيه اي مجال للاعذار وتم تحديد تفاصيل الحل المنطقي، ولهذا فان معارضة اي جهة لهذا المقترح تكشف عدم رغبته في التوصل الى اتفاق .
سابعا- ان مطالبة إيران بان تكون للمفاوضات فترة زمنية محددة، قد افشل المزاعم الاعلامية التي تروجها وتكررها وسائل الاعلام الغربية بان إيران تحاول شراء الوقت من اجل الاستمرار في تقدم برنامجها النووي، ولهذا يجب على الجانب الغربي ان يستغل هذه الفرصة التأريخية ويوفر الاجواء والظروف اللازمة للتوصل الى حل نهائي.
ثامنا- ضرورة تغيير الغرب لسياستة الخاطئة المتمثلة باستراتيجية "الضغط والحوار" واستبدالها باستراتيجة "التعاون والحوار".
تاسعا- لاشك في ان إلغاء الحظر او تخفيضه بقرار من الرئيس الاميركي، سيساعد على تلطيف اجواء المفاوضات وبالتالي يعزز امكانية التوصل الى اتفاقات جديدة ومهمة.
عاشرا واخيرا- لقد توصلت ايران ومجموعة الدول الست (5+1) الى طريق التعامل البناء، ولاجل عدم مواجهة عقبات جديدة وغير متوقعة، فمن الافضل الاستفادة من التجارب السابقة.
وفي الختام اوضحت الصحيفة، انه على الرغم من ان التجارب الماضية كانت مرة وصعبة ولكنها تعتبر درسا مفيدا وبناءا لكلا الطرفين.
 

كلمات دليلية :