إبتزاز الرجعية العربية للغرب!

إبتزاز الرجعية العربية للغرب!
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف طهران لصباح الیوم الثلاثاء 2013.10.22 العديد من القضايا المحلية والعربية وقضايا الشرق الأوسط والعالم، من بينها قضية ابتزاز الرجعية العربية للحكومات الغربية.

صحيفة جمهوري إسلامي: إبتزاز الرجعية العربية للغرب!
خصصت صحيفة "جمهوري إسلامي" مقالها الافتتاحي لتناول موضوع ابتزاز الرجعية العربية للغرب. وأفادت الافتتاحية إلى أن موجة إرسال الأسلحة الغربية إلى الدول العربية في الخليج الفارسي لازالت مستمرة، وفي أحدث خبر بهذا الشأن، أن أميركا تعتزم عقد صفقات أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار، إلى السعودية والإمارات.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن تقارير خبرية أن هذه الصفقة تشمل عدداً من الطائرات الحربية المتقدمة وصواريخ يمكن إطلاقها على أهداف أرضية.
وتضيف الصحيفة أن: الأمر المثير للسخرية هي أن اغلب البلدان العربية في الخليج الفارسي، صغيرة جداً بحيث من الصعب إيجاد مكاناً لإقلاع أو هبوط هذه الطائرات، أو الاستمرار في خزن مئات الطائرات والقنابل!
ورأت الافتتاحية أن هذه الاتفاقيات العسكرية تفرض بضغوط أميركية والدول الغربية وأن الحكام الرجعيين لهذه الدول وبسبب ارتباطهم وعملاتهم للقوى الكبرى، تنفق الثروة الوطنية، لشراء أسلحة غربية.
ونوهت الصحيفة أن هذه المشتريات هي في الحقيقة ابتزاز وفدية تقدمها هذه الدول للغرب من أجل مواصلة دعم الحكومات الدكتاتورية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية تحاول وبطريقة شيطانية وعبر وسائلها الإعلامية خلق أجواء من الخوف وإعطائهم عناوين خاطئة لمصدر التهديد من أجل دفع الرأي العام لقبول انعقاد مثل هذه الصفقات العسكرية الضخمة، في حين أن العدو رقم واحد للشعوب العربية هو الكيان الصهيوني، في حين يحاول الحكام المستبدون في هذه الدول إخفاء خطر الكيان الصهيوني وإبراز أخطاراً غير واقعية، من أجل التملص من تبعات سياساتهم الخيانية وإبعاد الخطر عن قواعد قصورهم وإماراتهم.
وتمضي الافتتاحية بالقول: إن الدول العربية التي أنفقت مليارات الدولات لشراء أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية، لم تستخدمها أبداً لإحقاق الحقوق المضيعة للشعوب المسلمة والعرب، بل على العكس فإن التاريخ يوضح لنا بأن هذه الأسلحة استخدمت ضد الذين يعارضون الكيان الصهيوني وخير مثال على هذا هو إرسالهم الأسحلة إلى سوريا من أجل إسقاط حكومة هذا البلد، بذنب مقاومتها وصمودها أمام الكيان الصهيوني.
وأخيراً تستطرد الصحيفة قائلة: من ناحية أخرى فإن الحكومات العميلة والخائنة في البلاد العربية، تقدم أكبر خدمة لاقتصاد الدول الغريبة من خلال عقد هذه الصفقات العسكرية الخالية، لاسيما وأن الاقتصاد الغربي يواجه أزمة خانقة وأن هذه الصفقات تعتبر أمراً حياتياً لهم وتحظى بأهمية بالغة وتلعب دوراً هاماً في إنقاذ الحكومات الغربية من الإفلاس.