لقاء غير مرحب به!

لقاء غير مرحب به!
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

إهتمت صحف صباح الیوم الثلاثاء 2013.10.22الصادرة بطهران بتغطية الأوضاع والعلاقات الإقليمية والدولية منها زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى أميركا.

صحيفة حمايت: لقاء غير مرحب به!
تتطرق افتتاحية صحيفة "حمايت" إلى زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى أميركا. في بداية الافتتاحية يقول الكاتب "علي تتماج": في إطار مشاوراته الدولية قام رئيس الوزاء الباكستاني "نواز شريف" بزيارة أميركا، حيث سيلتقي خلالها الرئيس الأمیركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
وأشارت الافتتاحية إلى أن سجل العلاقات بين الدولتين يشير إلى أن علاقاتهما لم تكن مستقرة دائماً، ويمكن مشاهدة تحالفها الرئيسي في الهجوم على أفغانستان عام 2001 كما يمكن مشاهدة نموذج تخاصمهما في رفض تنفيذ أميركا التزاماتها العسكرية والمالية تجاه باكستان، فيما رفضت باكستان بدورها السماح بعبور إمدادات الناتو وأميركا من أراضيها إلى أفغانستان.
وتضيف الافتتاحية: إن زيارة "شريف" الحالية إلى أميركا تتم في ظل هذه التطورات التي تركت آثارها السلبية على العلاقات الثنائية بين الدولتين، مما تجعل الزيارة غير مرحب بها؛ وان باكستان لها اليوم الكثير من المطالب والعتاب مع أميركا والتي حملت عدم تحققها، الكثير من التبعات والتكاليف لإسلام آباد.
وتابعت الصحيفة: ففي المجال الداخلي إن أميركا خلقت لباكستان الكثير من التحديات وذلك جراء عدم تنفيذ التزاماتها المالية والعسكرية بالإضافة إلى مباحثاتها الأحادية الجانب مع حركة طالبان واستمرار هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار على شريطها الحدودي مع أفغانستان، والذي أدى إلى تشديد الضغوط الشعبية والتيارات السياسية ضد حكومة نواز شريف بحيث أن رئيس الوزراء الباكستانى أوضح انه سيبحث قضية الهجمات التى تشنها الطائرات الأمیركية بدون طيار فى باكستان خلال هذه الزيارة.
وتابعت الصحيفة: أما في مجال السياسة الخارجية، فإن باكستان تطالب أميركا عدم تقديم دعمها للهند، وفي نفس الوقت تطالب أميركا بضرورة تقديم مساعدات نووية لها، من أجل خلق حالة من التوازن النووي مع الهند، وقبول المطالب الباكستانية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد في عام 2014 وغض النظر عن مد أنبوب الصلح من إيران إلى باكستان وكذلك علاقاتها الواسعة مع الصين وروسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن لأميركا أيضاً الكثير من العتاب على باكستان ومنها أسلوب تعاملها مع حركة طالبان، وتعاملها الإقليمي لاسيما في مجال علاقاتها مع إيران والصين وعدم تعاونها مع حلف الناتو في انتقال إمدادات الحلف إلى الأراضي الأفغانية وأمور أخرى في هذا المجال.
وأخيراً ذكرت الصحيفة: نظراً إلى هذه الأوضاع يمكن القول إن لقاء أوباما وشريف، على الرغم من الابتسامات الدبلوماسية للحفاظ على مظهر اللقاء، فإن البلدين لم يكن لهما علاقات إيجابية خلال الفترة القليلة الماضية، لاسيما وأن المسؤولين الباكستانيين انتقدوا واشنطن قبل موعد الزيارة القادة الأميركيين وطالبوهم بإصلاح سلوكهم مع باكستان.