أوروبا وضريبة مشايعة أميركا!

أوروبا وضريبة مشايعة أميركا!
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

خيم موضوع فضيحة التجسس الأميركي، على اهتمامات صحف طهران الصادرة صباح الیوم الثلاثاء 2013.1029، وتحمل أوروبا تبعات مشايعتها للسياسات الأميركية.

صحيفة جمهوي إسلامي: أوروبا وضريبة مشايعة أميركا!
خصصت صحيفة "جمهوري إسلامي" افتتاحيتها لهذا اليوم للتعليق على فضيحة التجسس الأميركي. وأفادت الصحيفة أن كل يوم يمر تتكشف فيه عن حقائق جديدة عن مشروع التجسس الأميركي وأن أبعاد هذه الفضيحة تتفاقم يوماً بعد يوم.
وتقول الافتتاحية: على الرغم من أن قضية التجسس الأميركي ليست بالموضوع الجديد وأن هذا البلد يمتلك تاريخاً حافلاً بمثل هذه المبادرات إلا أن افتضاح عمليات التجسس الأميركية على حلفائها الأوروبيين وبهذه السعة، يعتبر أمراً جديدا.
ونبهت الافتتاحية إلى أن أهداف المشاريع الأميركية لاتفرق بين الصديق والعدو، وأن أميركا ولأجل متابعة أهدافها الاستعمارية على الساحة الدولية، لاتعير أي اهتمام حتى لأقرب حلفائها، ولاتلتزم بأية معايير ولا تراعي الخطوط الحمراء في هذا المجال.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الأميركية لاترحم حتى مواطنيها في هذا الصدد، وأن كشف قيام الأجهزة الأمنية الأميركية بالتجسس والتنصت على كافة الإتصالات الالكترونية السلكية واللاسلكية للمواطنين الأميركيين كافة، أدى إلى تصاعد موجة من الاحتجاجات داخل أميركا، واعتبرت الدوائر الاجتماعية الأميركية هذا السلوك الحكومي، انتهاكاً للحقوق الشخصية للشعب الأميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشر الموظف السابق في وكالة الاستخبارات والأمن الأميركي "اسنودن" للوثائق السرية عن عمليات الإنصات التي كانت تقوم بها السلطات الأميركية على المواطنين والشعوب الأخرى، قد أثارت غضب المسؤولين الأميركيين، مما دفع هذا الشخص باللجوء إلى روسيا.
واستطردت الافتتاحية أن الوثائق الجديدة حول عمليات التجسس الأميركية تؤكد أن عمليات التجسس طالت الزعماء والقادة الأوروبيين أيضاً، وقد احتج العديد من الدول الأوروبية على هذه العملية، وقد استدعت كل من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا سفراء أميركا لدیها كما أن الاتحاد الأوروبي بصدد إقرار اتفاق عدم التجسس داخل الاتحاد الأوروبي.
وخلصت الصحيفة إلى أن النقطة المثيرة للاهتمام هي أن أوروبا تدفع حالياً ضريبة مشايعتها لأميركا في سياساتها العدوانية، وأنها مضطرة بسبب دعمها للسياسات غير الشرعية الأميركية في العالم، أن تتحمل إذلال وإزدراء أميركا.