ماهو مستقبل مفاوضات التسوية؟

ماهو مستقبل مفاوضات التسوية؟
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس 2013.11.07 عدداً من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مستقبل مفاوضات التسوية بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين.

صحيفة تهران إمروز: مستقبل مبهم لمفاوضات التسوية
نشرت صحيفة "تهران إمروز" افتتاحيها لهذا اليوم تحت عنوان "مستقبل مبهم لمفاوضات التسوية" من إعداد الكاتب "محمد علي سبحاني". ويقول الكاتب في المقال: إن قضية مفاوضات السلام بين الكيان الإسرائيلي والفلسطنيين، وبرغم استعداد الطرفين بحل هذه المشكلة، إلا أنه يبدو بأن هذه المفاوضات لازالت تتخبط في طريق مبهم وغير واضح.
ونبهت الصحيفة إلى أن الظروف الإقليمية وكذلك موازنة القوى بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني لاتساعد على إجراء مفاوضات جادة.
وأفادت الصحيفة أن الأوضاع الإقليمية الراهنة، والأزمة السورية والأحداث الأخيرة في مصر كانت سبباً لأن يتصور الصهاينة بأنهم في موقع أفضل في مسيرة المفاوضات من نظيرهم العربي.
وتابعت الصحيفة أن الصهاينة يعتقدون عدم وجود دليل قانع على وقف عمليات الاستيطان التي كانت ولاتزال مستمرة على قدم وساق، إزاء مفاوضات السلام، من ناحية أخرى فإن الفلسطينيين لايزالون يواجهون العديد من المشاكل.
وتوضح الافتتاحية بأن انتصار الثورة المصرية ووصول الإخوان إلى السلطة أدى إلى أن يشعر الفلسطينيون العرب بظروف أحسن، غير أن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً، كما وأن عزل الإخوان المسلمين في مصر وحظر أنشطة هذا الحزب القوي الإسلامي أدى إلى أن تفقد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ورقة رابحة، لاسيما وأن حماس تواجه الكثير من الأزمات الداخلية.
وتشير الصحيفة إلى أن الفلسطينيين لم يتمكنوا لحد الآن من حل مشاكلهم الداخلية والتوصل إلى إجماع في الرأي، وأن عدم التفاهم بين الفلسطينيين أدى بطبيعة الحال إلى ضعف موقفهم أمام الصهاينة، ومادام الفلسطينيون غير قادرين على التوصل إلى اتفاق في الآراء، فإنهم لايتمكنون من الجلوس حول طاولة المفاوضات بقوة، وبالتالي لايمكننا مشاهدة مفاوضات جادة وقوية.
وأخيراً نوهت الصحيفة إلى أن تدخل القوى الأجنبية لاسيما الأميركية في هذه القضية، غير قادر على أزالة العقبات في مسيرة المفاوضات، كما ويجب الاعتراف بأنه من غير الممكن أن تكون المفاوضات بين الكيان الإسرائيلي والفلسطنيين، جادة وإيجابية.