ماذا وراء إجراءات تصعيد القمع الصهيوني؟

ماذا وراء إجراءات تصعيد القمع الصهيوني؟
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

حفلت الصحف الايرانية الصادرة السبت بطهران، بتغطيات واسعة للقضايا الشرق اوسطية، ولعل من اهمها قضية تصعيد الكيان الصهيوني من إجراءاته القمعية ضد الفلسطنيين في الاونة الاخيرة.

صحيفة "حمايت": ماذا وراء إجراءات تصعيد القمع الصهيوني؟
خصصت صحيفة "حمايت" مقالا تحليليا للوضع في الاراضي المحتلة، بقلم الكاتب "قاسم غفوري" بداية يوضح الكاتب برغم ان انظار العالم مشدودة إلى تطورات الاحداث في سوريا ومصر، الا ان القضية الفلسطينية تبقى القضية الرئيسية في المنطقة.
وتقول الصحيفة ان الكيان الصهيوني يواصل سياساته الاحتلالية في قطاع غزة والضفة الغربية، بحيث انه يصدر كل يوم مشاريع جديدة لبناء المزيد من المستوطنات الصهيونية واحتلال اراضي الفلسطنيين، ولايمر يوم الا وانه ينفذ مشروعا عدائيا ضد الشعب الفلسطيني.
وافادت الصحيفة قائلة، الى جانب هذه المواضيع وتزامنا مع زيارة وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" الى الاراضي المحتلة، صعد الصهاينة من إجراءاتهم القمعية واعتقال قادة المقاومة الفلسطينية.  
ولفتت الصحيفة الى انه رغم ان هذه الاجراءات الصهيونية ليست بالجديدة، الا ان تشديدها وبالخصوص في الوقت الراهن، يمكن ان يكون مؤشرا على سعي هذا الكيان إلى تحقق اهدافا  خاصة، ومنها: على الرغم من ان إطلاق سراح 26 معتقلا فلسطينيا من السجون الصهيونية يعتبر مكسبا ضئيلا من مكاسب مفاوضات التسوية، الا ان هذه الخطوة اثارت عدم ارتياح التيارات الصهيونية المتطرفة خاصا في مجال فشل الحكومة الصهيونية في القضية السورية، وعدم قدرتها في التصدي لايران، مما دفع الحكومة الى الاسراع في تصعيد عمليات بناء المستوطنات والقمع والاعتقال لقادة المقاومة من اجل ارضاء هذه التيارات.
واردفت الصحيفة، اما المحور الاخر الذي استطاع الصهاينة في محادثات التسوية ان يحققوا فيه انجازا ومكسبا، هو استمرار سياساتهم الاحتلالية، ووفقا لهذه السياسات صعدوا من تهديدهم وقتلهم الفلسطينيين من اجل دفع حركات المقاومة الى الاعتراف بمسيرة التسوية، بعبارة اخرى ان عمليات التنكيل والقمع الاخيرة لها صلة مباشرة بتراجع وتنازل السلطة الفلسطنية برئاسة "ابو مازن" عن الثوابت الفلسطنية امام الصهاينة.   
ونوهت الصحيفة إلى ان الصهاينة يسعون إلى ابتزاز المجتمع الدولي بذريعة وقف هذه العمليات القمعية، وبالتالي اجبار المجتمع الدولي على السكوت حيال بناء المتسوطنات الصهيونية والتي يشكل واحدا من ابعادها!!. 
وخلصت الصحيفة إلى ان عمليات التنكيل والقمع الصهيونية من جهة والتحديات الدولية والداخلية لهذا الكيان من جهة اخرى، بالاضافة الى السياسات غير الحكيمة للسلطة الفلسطينية وسياسة الانبطاح التي تمارسها بعض الحكومات العربية مع حكومة الاحتلال، فيما تخص مسيرة التسوية، ادى الى مزيد من وقاحة الصهاينة وتشديد جرائمهم من اجل كسب الامتيازات، وان هذا الامر يعتبر دليلا على ضرورة مواصلة نهج المقاومة بصفته الخيار الوحيد لمواجهة الصهاينة وتحقيق الحقوق المشروعة للفلسطنيين.

تصنيف :