ماهي ضرورة دعم الجهاد السياسي؟

ماهي ضرورة دعم الجهاد السياسي؟
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

تنوعت المواضيع والافتتاحيات التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم السبت 2013.11.16 في طهران، ومن بينها افتتاحية صحيفة "جمهوري إسلامي" والتي تناولت ضرورة دعم الجهاد السياسي في مجال المفاوضات النووية.

ضرورة دعم الجهاد السياسي
إعتبرت الافتتاحية أن أعظم درس من دروس ثورة الطف لأتباع الإمام الحسين عليه السلام، هي الجملة التي قالها (ع) في رده على الخضوع لاطماع اليزيديين والتي بقيت خالدة في صفحات التاريخ "هيهات منا الذلة".
ولهذا فإن أساس ثورة الشعب الإيراني بوجه النظام الملكي البائد هو التصدي للفاسد وإحقاق الحق ومحاربة الباطل، كما وأن الحضور الملحمي للشعب الإيراني الأبي في ساحات الجهاد أبان فترة الدفاع المقدس(الحرب العراقية ضد إيران) كان قائماً على نفس القاعدة، وأن الصمود والمقاومة المستميتة للشعب أمام أنواع العقوبات والضغوط السياسية ودعايات وسائل الإعلام الاستكبارية خلال العقود الثلاثة الماضية، كانت من أجل مواجهة الظلم والظالمين.
وإن مقاومة المسؤولين في الحكومة اليوم أمام أطماع القوى التي تعتبر نفسها الوصية على العالم، وتستطيع بحكم ذلك أن تحدد للشعوب مسؤولياتها ومايحق لها، هي في الواقع استمراراً للحرب ضد الباطل.
وتضيف الافتتاحية: ففي إطار مفهوم نظام الجمهورية الإسلامية، ينبغي أن تتمتع الشعوب بحقوقها المعترف بها في القانون الدولي، كما وأن الشعب الإيراني غير مستعد للتفاوض حول حقوقه القانونية أو التراجع أمام منطق البلطجة والتسلط.
وإن الموضوع النووي الإيراني يعتبر اليوم هو الموضوع الساخن على الساحة الدولية وان المناقشات الجارية هي محاولات من أجل الاعتراف بالحقوق الإيرانية المشروعة على المستوى الدولي، وفي هذا الصدد فإنه لامجال لأية تسوية أو تعامل حول قضية الاستفادة من التقنية النووية السلمية والتي تشمل على حق التخصيب وحيازة التقنيات والمنشآت النووية، وغيرها من الأنشطة المعترف بها في اتفاقية حظر الانتشار النووي (إن بي تي). كما وأن اية حكومة في إيران والتي تتمتع بسلطة تنفيذية، لايمكنها تجاهل هذا الحق، وأن الفرق بين الحكومات هو في مجال أسلوب التعامل مع الطرف الآخر فقط، من أجل استيفاء حقوق الشعب الإيراني.
ولفتت الصحيفة إلى أن منطق الحكومة الإيرانية الراهنة في سياساتها العالمية، هو منطق الاعتدال، وأنها تعتقد بأنها تستطيع عبر هذا الأسلوب أن تضمن حقوق الشعب، والتي حققت لحد الآن نجاحاً بعض الشىء في هذا المجال، ولهذا ينبغي دعم هذه المباحثات والتي من المقرر أن تعقد جولة جديدة منها هذا الأسبوع، وتذليل العقبات أمامها.
وتختم الافتتاحية موضحة أن: هذه الجهود تستطيع أن تحقق أهدافها في الوقت الذي يدعم فيه الشعب الإيراني من خلال اتحاده وتضامنه، ممثليه في مجال الجهاد السياسي، الجهاد القائم على مفهوم عزة "هيهات منا الذلة".