برزاني وإردوغان یدعوان لمصالحة بين الأتراك والأكراد

برزاني وإردوغان یدعوان لمصالحة بين الأتراك والأكراد
الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ورئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني إلى المصالحة بين الأتراك والأكراد؛ وتعهد الجانبان أمام حشود في مدينة ديار بكر التركية ذات الأغلبية الكردية بتقدم عملية السلام.

وعلى وقع الأنغام الترکیة حل رئيس منطقة كردستان العراق ضيفاً خاصاً على رئيس الوزراء التركي في مدينة دياربكر في زيارة وصفها إردوغان بالتاريخية وفيها دلالاتها حتی في اختيار مكان الاستقبال حيث مدينة دياربكر التي يطغى عليها الطابع الكردي حیث دعا بارزاني منها إلى الابتعاد عن الحرب والإقبال على السلام.
وصرح بارزاني فی کلمته بالمراسیم قائلاً: يجب الحؤول دون الحرب التي يراق فيها دم الأكراد والأتراك على يد بعضهم البعض.. مسيرة السلام قد بدأت وأدعو الجميع لدعمها مهما استغرقت من الوقت وأنا واثق من أنها ستجني ثمارها.
لكن إردوغان حرص على إظهار زيارة بارزاني في إطار لا يتجاوز مجرد تشجيع التعايش السلمي. حیث قال إردوغان: كل فرد في هذا الوطن هو صاحب الوطن، ولا يمكن بعد الآن إقصاء أحد أو تهميش أي مكون أو إنكاره وإذابته.. الجميع متساوون.
لكن متابعون للوضع يرون أن إردوغان باعتباره عراب هذه الزيارة يسعى لاستغلال نفوذ بارزاني للضغط على حزب العمال الكردستاني وأنصاره للقبول بعرض السلام الذي قدمته أنقرة ولم تنفذ منه شيئاً لاسيما وأن الزيارة تأتي بعد أسبوع من بيان لحزب العمال اعتبر أن الوقت ينفذ لتطبيق بنود اتفاق السلام وآنذاك لاخيار إلا العودة إلى السلاح.
ومن جهة أخرى فإن تطورات الوضع السوري باتت تقلق أنقرة أكثر فأكثر.. وآخرها إعلان الأحزاب الكردية في سوريا عن تشكيل إدارة مدنية مؤقتة، الأمر الذي عارضته أنقرة وبارزاني إلى جانب الإدارة الأميركية.

ويرجح مراقبون أن تعرض تركيا السماح بإنشاء أنبوب نفطي عبر أراضيها لتصدير النفط من الحقول الخاضعة لسيطرة بارزاني مقابل جهود الأخير لإرغام الأحزاب الكردية في سوريا على تنسيق مواقفها مع أنقرة ومن ثم إدخالها تحت خيمة ائتلاف اسطنبول للمعارضة السورية الذي يخضع لإرادة تركيا.